السبت , أكتوبر 11 2025
أخبار عاجلة

هموم مصرية عزوف الشباب.. لماذا؟ بقلم :عباس الطرابيلي

أزعجنى للغاية، انخفاض نسبة التصويت، فى المرحلة الثانية من الانتخابات التى جاءت أقل – حتى – مما حدث فى المرحلة الأولى.. التى هى أيضًا منخفضة!! وإذا كنا قد صفقنا – كلنا – لإقبال السيدات وكبار السن على التصويت بل وأبرزنا إعلاميا – إصرار العواجيز وكبار السيدات سنا ذهابهم فإن عزوف شريحة أساسية – الشباب، ذكورًا وفتيات يجب أن نقف عنده.. لعدة أسباب فى مقدمتها أن معظم جهود الدولة والرئيس السيسى فى المقدمة تتجه إلى خدمة قطاع الشباب بل إن معظم – إن لم يكن – كل المشروعات التى يجرى تنفيذها، أو الدعوة إليها إنما هى موجهة إلى هذه الشريحة الأساسية.. حتى الأطفال. ورغم ذلك نتساءل: لماذا هذا العزوف.. والابتعاد.. بل ونجد بعض الشباب يسخر من هذه الانتخابات.. حقًا لماذا؟! << معظم الشباب – ولهم الحق – يقولون إن سبب هذا العزوف والابتعاد عن الانتخابات هو عودة الوجوه القديمة إلى صدارة المشهد الانتخابى وبالذات رجال الحزب الوطنى، وهنا أقول: وهل كان كل أعضاء هذا الحزب من سيئى السمعة أو المنتفعين.. ألم يكن بينهم من كان نظيفًا؟ وبعض الشباب يرى أن السبب هو عدم وجود أجندة واضحة لمعظم المرشحين، وحتى رجال الأحزاب.. وأن معظم الأفكار متقاربة بعضها «يعمل من البحر طحينة» وبعضها يتحدث عن بعض الأمور الصغيرة مصرف أو ترعة أو حنفية مياه أو حتى جبال الزبالة.. على مذهب «وستعمل حكومتى على رصف الطريق الجوى بين القاهرة وأسوان». أى مجرد كلام فى الهواء.. وحتى من المشروعات ما يحتاج لسنوات عديدة قبل أن تعطى النتائج المرجوة.. حتى مما يعلنه الوزراء من مشروعات، أو أحلام.. والكل يعلم أن الحكومة نفسها لا تعرف إن كانت ستواصل مهمتها.. أم ترحل.. ولهم الحق. << وفى المقابل هل سبب إصرار السيدات، والعواجيز على التصويت هو زيادة وعى سياسى واجتماعى، وأنهم يعلمون المخاطر التى تواجه الوطن، والمجتمع.. فكان إصرارهم.. أم كان ذلك خوفًا من غرامات عدم التصويت، رغم أننا نعلم أن الحكومة لن تنفذ ما تقوله القوانين عمن لن ينتخب!! وبالمناسبة كانت الغرامة زمان أيام دستور 1923 وحتى سنوات قريبة.. مجرد جنيه واحد. هنا نقول: هل نغلظ هذه العقوبة.. ولا يقتصر حتى على 50 جنيها وأن يتم حرمان من لم يصوت من بطاقة التموين – مثلا – وعدم حصولهم على السلع المدعمة حتى خارج بطاقة التموين.. إذ ما دام المواطن لا يؤدى حق الوطن – هنا – فهو لا يستحق أن يحصل على الدعم الذى يقدمه هذا الوطن. << ورغم أننى أرفض هذه العقوبات المادية.. إلا أننى أرى ضرورة بحث، ودراسة أسباب هذا العزوف سياسيًا ونفسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.. لأنه من العار أن تدور نسبة المصوتين حول 20٪ ويكفى أننا سنعجز عن تكليف الأغلبية بتشكيل الحكومة القادمة.. لأن هذه «الأغلبية» إنما هى أغلبية الأقلية.. وهذا لا يجوز لا ديمقراطيًا.. ولا حتى نفسيًا إلا إذا كان الشباب والفتيات يخشون من برلمان: موافقون.. موافقون، وبرلمان مصفقون مصفقون.. أو حتى غائبون عن القبة وكل شىء. << تلك هى مهمة كل الأجهزة السياسية والعلمية.. حتى نعرف الحقيقة والأهم حتى نضع حلاً لتدنى نسبة المصوتين.. نقول ذلك لأن بعض الدول – حولنا – من الأشقاء والأصدقاء.. بل وغيرهم تزيد نسبة المصوتين هناك على 50٪.. فهل يمكن يومًا أن نصل إلى هذه النسبة؟ علينا أن نعرف لماذا عزوف الشباب.. ونضع حلاً لهذه القضية التى أراها كارثة.. خصوصًا من الشباب الذين دعوا للثورة وقاموا بها مرتين، 25 يناير و30 يونية. << هل هذا ممكن؟!

تعليق واحد

  1. عزوف الشباب استاذنا كان عزوف طبقة من جميع الاعمار فلم يكن الشباب فقط وسبب ذلك نهم ايدوا النظام الحالى على امل الالتفات لطبقات الشعب الفقيرة ثم وجدوا ان رجال الاعمال مازالوا يحاولون السيطرة على النظام وبعدين استاذنا عباس حكاية تقسيم المجتمع شباب وكبار حكاية غير دستورية وغير منطقية فالكل مواطنونولايجب التمييز الا بالخبرة والكفاءة وزمانقالوا علينا شباب شوية عيال فى ظل نظام المخلوع الاول وجمدونا فى ثلاجة النظام بدون مبرر ولماجاء نظام جديد بعد نظام المخلوع الثانى ايدناه بقوة وقلنا ان الرئيس السيسى هو ناصر الجديد الذى يلتفت للشعب الفقير وفوجئنا بيقولوا علينا عواجيز!!! رغم قدرتنا على العمل وخبراتنا المتراكمة واحترنا حيرة الساكن بالطابق المسحور كما يقول المفكر الدكتور مصطفى الفقى فالكل يعدى عليه وهو صاعد وهو نازل ولااحد يلتفت اليه سيدى الكريم كل مهما كان عمره يساهم والا سترى العزوف اكثر وعلى النظام ان يستفيد من الجميع
    ناجى السنباطى
    كاتب صحفى مستقل
    مدينة السرو محافظة دمياط

اترك رداً على ناجى عبدالسلام السنباطى إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *