شذا & ندا
******
قصة قصيرة
**********
بقلم الاستاذة : علية مصطفى خضر
**********************
( شذا & ندا ) وجهان لعملة واحدة، ولكنهما كالجنة، والنار كالظل، والحرور كالبدر، والمحاق.
( شذا ) نسمة هادئة زهرة شذاها عطر فواح أريج يعطر المكان بحلو المعشر واللسان
أما ( ندا ) فهي قطة برية متوحشة ذات مخالب نارية، ولسان أفعى رقطاء سمها زعاف
عندما تكون في مكان كأنها نار تنتشر بسرعة الريح في ليلة عصفاء اختفى قمرها في ظل ليل بهيم .
حاولت ( شذا ) مراراً، وتكراراً التخلص من ( ندا ) ، ولكن ( ندا ) ظلها الرهيب شمسها التي لا تغيب كلما حاولت التخلص منها إلتصقت بها أكثر، وأكثر.
بل وحاولت ( ندا ) هي الأخرى قتل ( شذا ) لتفوز هي ( بعمرو ) حبيب ( شذا ) وخطيبها
فهي تغار منها، وتحاول جاهدة الإستيلاء على ( عمرو ) ، ولكنه ينفر منها، ومن طباعها الغريبة المقززة .
وعبثاً حاولت ( ندا ) أن تكون هي المسيطرة المتحكمة في حياة ( شذا ) ولكن اسلوبها المستفز المنفر أجعل الجميع ينفر منها ويعرفها فور ظهورها
وظلت ( شذا ) تجاهد للتخلص منها كي تنعم بحياتها مع من تحب، وتعيش حياة طبيعية مستقرة لكن هيهات ف ( ندا ) مستبدة قوية دائما تحاول قهرها، وكبتها
إلى أن حانت لحظة زفافها، واحتار ( عمرو ) أي عروس سيزف لها ( شذا ) زهرته الندية أم ( ندا ) القطة الوحشية، وخاف ( عمرو ) وتراجع عن الزفاف وهرب بوحشية
وإنهارت ( شذا ) وانتصرت ( ندا ) ، وقضت ( شذا ) ماتبقى من عمرها في مصحة نفسية تحاول الفرار من شخصية ( ندا ) ، وإنفصام الشخصية .
** علية خضر**
شكرا جزيلا