محمد المنزلاوى
تقطعت الروابط الأسرية، ووصل الأمر إلى علاقة الزواج المقدسة، وهو ما حدث حينما تناست زوجة سنوات العمر التى قضتها مع زوجها، فاحتالت هى ووالدتها على الزوج الذى قام ببيع قطعة أرض تخصه هو وأشقاءه لحماته بتأثير من زوجته، كانت قد انتقلت ملكيتها إليهم عن طريق الميراث، الأمر الذى أدى إلى حدوث صراعات بين الأخوة انتهت بخطف أحدهم.
المختطف يدعى «جمال يحيى إسماعيل- ٢٧ عاما» صاحب مصنع لمنتجات الألبان، والمقيم بحى «بولاق الدكرور»، روى لنا واقعة الخطف التى تعرض لها بالاتفاق- حسب قوله- مع أمين شرطة يعمل بقسم بولاق الدكرور، قائلا: «منذ فترة علمت بالصدفة بقيام شقيقى «أحمد يحيى» ببيع قطعة أرض «إرث» مساحتها ٢٢٨ مترا، كانت تقع ضمن أرض مساحتها ٤ آلاف متر، مملوكة لى ولباقى أشقائى، إلى حماته المدعوة «ألفت.ح» مقابل ١٢٠ ألف جنيه بدون علمنا، وعلى إثر ذلك حدثت مشادة كلامية مع شقيقنا حيث طلبنا منه إلغاء بيع الأرض، ولكنه قال إن حماته ترفض إعادتها، فقمنا نحن أشقاءه بتحرير محضر ضدهم، حمل «رقم ٢٥٨٢ لسنة ٢٠١٥ إدارى كرداسة»، وتم إنذار حماة شقيقى على يد محضر لفسخ عقد البيع».
ويستطرد «جمال» قائلاً: «بعد ذلك تدخل بعض المعارف والأقارب للوصول إلى حل وسط، وتم الاتفاق على عودة قطعة الأرض لملكيتنا مقابل ٢٠٠ ألف جنيه، على أن يتم تسليم عقد البيع والنقود بموقع الأرض محل النزاع، وذهبت بصحبة شقيق لى يدعى «ماجد – ٣٧ عاما» صاحب شركة ألبان، إلى هناك، وبمجرد وصولنا قام المشكو فى حقهم بالاعتداء علينا، واستولوا تحت التهديد على الأوراق الخاصة بقطعة الأرض، إضافة إلى حقيبة بداخلها المبلغ المالى المتفق عليه، بعدها توجهت أنا وشقيقى إلى قسم شرطة كرداسة، حيث قمنا بتحرير محضر ضدهم، حمل رقم ٩٧٦٠ لسنة ٢٠١٥ جنح كرداسة».
وأضاف «جمال» قائلا: «بعد ذلك بفترة قصيرة وأثناء جلوسى على أحد المقاهى، فوجئت بشخص يقترب منى وأخبرنى أنه من مباحث قسم شرطة بولاق، ويريد التحدث معى على انفراد، ذهبت معه، ولكنه قام بدفعى داخل سيارة «ميكرباص»، توقفت بعد فترة أمام عمارة تحت الإنشاء بشارع الملكة، وأجبرونى ومعه آخرون على الصعود معهم إلى شقة بالدور الثامن، حيث قاموا بتعصيب عينى وضربى، ثم اتصلوا بشقيقى طالبين منه فدية قدرها ٣٠٠ ألف جنيه لإطلاق سراحى، وبعد مرور ساعات تمكنت من فك وثاقى وأسرعت إلى خارج الشقة، حيث تجمع عدد من أهالى المنطقة، وحاولوا الإمساك بالمتهمين، ولكنهم تمكنوا من الفرار، فأسرعت إلى قسم شرطة بولاق، وقمت بتحرير محضر رقم ٢٠٠٥٧ لسنة ٢٠١٥ جنح بولاق، اتهمت فيه كلا من «أحمد. ح» أمين شرطة فى قسم بولاق، و«شريف.ص»، و«حسان. ع» أقارب حماة شقيقى بمحاولة خطفى بتحريض منها.
وقد حضر إلى المدعو «أحمد» أحد المتورطين فى خطفى، وقام بتهديدى بأنه فى حالة ذكر اسمه فى محضر الشرطة سوف يقوم بإلحاق الأذى بى، باعتباره يعمل أمين شرطة، وبعد مرور ما يقرب من شهر توجهت إلى النيابة، فعلمت أن تحريات الشرطة لم تصل إليه، فتوجهت إلى القسم لمعرفة السبب، وهناك تقابلت مع أمين شرطة يدعى «محمد. ح»، القائم بعمل تحريات المباحث بقسم شرطة بولاق الدكرور، وسألته عن السبب، فقال: «إنه لم يتم التوصل لإثبات صحة الواقعة»، وعرض عملها مقابل ٥ آلاف جنيه كرشوة، تظاهرت بالموافقة، واتفقت معه على ميعاد ومكان تسليم المبلغ المالى، وقمت بتسجيل مكالماته لإثبات قضية الرشوة».
واستطرد جمال قائلا: «قمت بتحرير محضر رقم ٩٢٦٠ لسنة ٢٠١٥ إدارى قسم بولاق ضده، لاتهامه بطلب رشوة لتغيير التحريات الخاصة بقضية خطفى، بعد أن علمت أنه شقيق المتهم الأول «أحمد»، وتم إخطار النيابة العامة، واستمع «إسلام فكرى»، وكيل نيابة بولاق، إلى أقوال بعض الشهود «سكان العقار» الذين أكدوا أنهم شاهدوا المتهمين فور هروبهم من الشقة التى قاموا باحتجازى بها، وبناء على ذلك أمر «على محجوب»، رئيس النيابة، باستدعاء صاحب الشقة المشار إليها من أجل سؤاله فى الواقعة، لبيان عما إذا كان مشتركا مع المتهمين أم لا».
وبسؤال «محمد. ح»، أمين الشرطة الذى ادعى المجنى عليه أنه قام بطلب رشوة منه، أنكر صلته بالواقعة، مؤكدا أنه لم يسبق له التعامل مع المجنى عليه، ولم يلتقه من قبل، وعن المحاضر التى تم تحريرها ضده رد قائلا: «اللى عملوا المحاضر دى ناس أولاد حلال بيحبوا يعملوا خير كتير».