الثلاثاء , أكتوبر 7 2025

الى كل من يظن ان الله تعالى قد نسيه في زحام الحياة وقسوة الأيام وصعوبة الظروف وتوالي الأزمات وتعاقب النكبات اهدي لكم هذة القصة

كتب : سيد الروكي
١- كان في مدينة صنعاء القديمة رجل يدعى الحلالي وكان يمتلك فرناً لإعداد الخبز ولاحظ الرجل أمر عجيب أن هناك حجراً من ضمن الاحجار المصفوفة في أرضية الفرن.

٢- هذا الحجر لا يَسخن أبدًا ويظل باردًا مهما علت درجة حرارة الفرن والعجينة التي توضع عليه لاتنتفخ، على الرغم ان هذا الحجر من نفس احجار الفرن السوداء التي تستخدم عادة للأفران إلا أن هذا الحجر قد خالف طبيعته، حتى انه كان احياناً يَصب عليه القاز صباً حتى تتشبع الحجر بالقاز ثم يُشعله لكن مايلبث الحجر أن يشتعل بفعل تشربه للمادة الحارقة إلا أنه مع ذلك يظل بارداً،

٣- وبعد علامات الاستفهام و التساؤلات والفرضيات قام الحلالي بتغيير الحجر بحجر أخرى وكانت الحجر الجديدة على أكمل مايرام فقد انسجمت مع باقي السرب من الاحجار في السخونه ،

٤- وأما الحجر الغريب فقد وُضع في باب الفرن لمتع باب الفرن من الانغلاق في حال هبت الرياح.

٥- وظل الحجر في مكانه الجديد مدة من الزمن، الى أن جاء اليوم الذي أذن الله تعالى أن يكشف سر هذا الحجر فقد كان صاحب الفرن الحلالي يقوم بتكسير الحطب ولم يجد بداً من استخدام الحجر الغريب لتكسير الحطب وأثناء تكسير الحطب وقع الحجر على الأرض وكانت الطريق مصفوفة بأحجار شديدة الصلابة فانكسر الحجر وانكشف عن سر دفين لم يكن أحد ليعلمه لولا أن الله تعالى أراد أن يرى آياته لعباده لعلهم يرجعون.

٦- *لقد انكسر الحجر عن تجويف صغير في جوف الحجر الأصم وفيه قليل من الطحالب ورطوبة و ماء ودودة بيضاء تعيش بأمان وسلام منذ سنين،*

٧- وتجمع الحاضرين آن ذاك ليروا آية من آيات الله تعالى في الكون دودة كانت تعيش في داخل فرن بأمان وسلام وتولى الله تعالى حفظها ورغم ان الحجر كان مصمتاً تماماً وصلب إلا أن الله تعالى لم ينسى، أن دودة بداخل الحجر فحفظها من جحيم الفرن ولم ينس سبحانه وتعالى أن يسوق لها رزقها وأن يوفر لها الجو و الغذاء والرطوبة المناسبة، ولم ينس ان يُري اياته لعباده لعلهم لايقنطون ،،،،
فسبحان الذي لاينسى ماخلق وهو اللطيف الخبير.

٨- وبقية عدة اسئلة كيف دخلت هذه الدودة الحجر وهو مصمت صلب تماماً، وكيف دخل لها رزقها، وتهيأ لها الجو المناسب للحياة من درجة حرارة ورطوبة وكيف كانت الحجر تحافظ على برودتها رغم كونها داخل فرن … إنه الله الَّذي أَحسَنَ كُلَّ شَيءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلقَ الإِنسانِ مِن طينٍ.

٩- فسبحان الله الذي ادخل دودة الى داخل حجر وتكفل برزقها وتكفل بحفظها وهي لا تعلم انها تعيش داخل فرن لكنها تعلم ان ربها تبارك وتعالى رؤؤف رحيم ،،،،،،،
انه الله الذي رحمته وسعت كل شي ولم ينسى حتى الدودة في جوف الحجر والحجر داخل فرن.

*فهل يعقل أن ينساك ياعبدالله.*

*﴿ وَما نَتَنَزَّلُ إِلّا بِأَمرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَينَ أَيدينا وَما خَلفَنا وَما بَينَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾*( مريم : ٦٤ )

وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *