الثلاثاء , أكتوبر 7 2025

وزير الأوقاف وقيادات الشروق تفتتح كُتَّاب الشيخ نعينع بمسجد أحباب صور

افتتح وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهرى، وسيد جلال رئيس مجلس أمناء مدينة الشروق، اليوم “الجمعة” كُتَّاب الشيخ أحمد نعينع بمسجد أحباب المصطفى داخل مدينة الشروق بحضور النائب ناجح جلال عضو مجلس الشيوخ، هانى جلال من كبار رجال الأعمال فى مدينة الشروق، الشيخ أسامة جبريل مدير عام إدارة الأوقاف لمدينتى الشروق وبدر.

قال الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، أن الكتاتيب ليست مجرد أماكن لحفظ القرآن، بل هى مؤسسات تعليمية وتربوية متكاملة تسهم فى بناء أجيال واعية ومثقفة، تجمع بين الإيمان والعلم والأخلاق. وذلك فى خطوة تؤكد اهتمام وزارة الأوقاف بتحفيظ القرآن الكريم وترسيخ القيم الدينية.

خلال كلمته، هنَّأ الدكتور أسامة الأزهرى الدكتور أحمد نعينع على افتتاح الكُتَّاب.. مشيدًا بجهوده فى خدمة كتاب الله تعالى، قائلًا:”إن افتتاح عدة كتاتيب بأسم الشيخ أحمد نعينع ليس بغريب على رجل أفنى عمره فى خدمة القرآن، وصدق فى محبته له، فهو من مدرسة العمالقة، تلك المدرسة المصرية التى لم نر مثلها فى العالم”.

قدَّم الوزير الشكر للحاج السيد جلال، رئيس مجلس أمناء مدينة الشروق، القائم على خدمة ورعاية هذا الكُتَّاب، ولكل من أسهم فى إنشائه، ولأبناء وزارة الأوقاف الذين يقومون على تحفيظ القرآن الكريم.

ووجَّه وزير الأوقاف كلمة لأبنائه الطلاب، قائلًا:

“تمسكوا بحفظ القرآن الكريم، واجعلوه في قلوبكم وعقولكم، واحفظوا وطنكم كما تحفظون كتاب الله، وأبدعوا واكتشفوا واخترعوا، وكونوا على وعي بتحديات هذا الزمن. اجعلوا كل يوم يختتم بالدعاء لمصر، وليكن ذلك من ثوابت الكُتَّاب
شدَّد الوزير، على أن هذه الخطوة تأتى ضمن مبادرة “عودة الكتاتيب”، التى تهدف إلى إعادة إحياء دور الكتاتيب بأسلوب عصرى ومنهجى، بحيث لا تقتصر على تحفيظ القرآن الكريم فحسب، بل تسهم أيضًا في تعليم القراءة والكتابة والحساب؛ ما يجعلها داعمًا مهمًا للعملية التعليمية ومكمّلًا لدور وزارة التربية والتعليم.

أكد وزير الأوقاف، أن الهدف من الكتاتيب ليس فقط تحفيظ القرآن الكريم، بل أيضًا تعليم الأخلاق الحميدة، مثل: احترام الوالدين، وتقدير الكبير، واحترام الجار، والصدق، والشهامة، والوفاء، وقيمة العلم، والهمة العالية والمروءة.

طالب الدكتور أسامة الأزهرى، جميع محفظى القرآن الكريم بغرس خمس قيم أساسية فى نفوس الأطفال، وهى:

١- إحترام الأكوان: قال الله تعالى “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”، وكلمة “العالمين” تشمل كل المخلوقات، مما يُعلِّم الأطفال احترام كل ما يحيط بهم.

٢- إكرام الإنسان: قال تعالى “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى آدَمَ”، أى أن كل إنسان مُكرَّم بغض النظر عن جنسه أو عمره، فلا يجوز التنمر أو إيذاء الآخرين.

٣- احترام الأوطان: فحب الوطن والسعي لرفعته واجب ديني وإنساني.

٤- ازدياد العمران: ليكون الإنسان أداة بناء وعطاء وإبداع، لا أداة تخريب وهدم.

٥- زيادة الإيمان: حيث إن جمع هذه المبادئ والعمل بها هو الطريق الصحيح للارتقاء فى معارج التزكية وشكر النعمة.

فى سياق حديثه، أكد وزير الأوقاف أن القضية الفلسطينية تمثل الأولوية الكبرى للأمة الإسلامية، مشددًا على أن الحل العادل لها هو إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ١٩٦٧م، ورفض أى مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو تصفية قضيته العادلة.
فى الموضوع ذاته، أكد سيد جلال، رئيس مجلس أمناء مدينة الشروق، أن افتتاح كتاب الدكتور الشيخ الشيخ أحمد نعينع داخل “مسجد أحباب المصطفى” فى مدينة الشروق؛ يأتى ضمن مبادرة عودة الكتاتيب، ومبادرة بداية جديدة لبناء إنسان، بالطريقة والنظام الحديث الذى يتواكب مع مُتطلبات العصر الحالى.. مُشيرا أن هذا يٌساعد النشئ الصغير على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله الكريم، داخل مجتمع مدينة الشروق.

أشار رئيس مجلس أمناء مدينة الشروق، أن الهدف من فتح الكتاتيب هُو تحفيظ الأطفال والطلاب القرآن الكريم ومعرفة معانيه، ودراسة الأحاديث النبوية الشريفة بالطريقة الوسطية الصحيحة من أجل حمايتهم من الأفكار المتطرفة والمتشددة .

من جانبه، قدَّم الدكتور الشيخ أحمد نعينع الشكر لوزير الأوقاف على مبادرته الرائعة لإعادة الكتاتيب، مؤكدًا أن هناك استجابة كبيرة من مختلف المحافظات لنجاح هذه المبادرة، وإعادة هذه الصروح العلمية العريقة التى كانت ولا تزال منارات لنشر العلم والأخلاق والقرآن الكريم، .

وبهذا، تواصل وزارة الأوقاف جهودها في تعزيز دور الكتاتيب، كجزء من رؤيتها لنشر الفكر الوسطى المستنير، وحماية النشء من الأفكار الهدامة، وإعداد جيل جديد متقن للقرآن الكريم علمًا وعملًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *