كتب:طلال الجمل
الفنانة التشكيلية الصغيرة ” منة الله وائل عياد” موهبة دمياطية شابة أعمالها الفنية تحف فنية
ونظراً لما تتمتع به من موهبة بدأت ملامحها تتكشف منذ صغرها، كل ذلك قادها لأن تكون فنانة تشكيلة تسير بطموحها وإرادتها في التطوير إلى قمة الإبداع، حيث لا يحد من طموحها وأهدافها شيء، رغم كل المعوقات والصعوبات التي تواجه الفنانين عموماً في مسيرتهم الفنية والإبداعية، فكانت كما تمنت هي فنانة تشكيلية تعشق الإبداع بمختلف أنواعه، وتتناول القضايا الاجتماعية المختلفة التي تهم الناس والإنسان عموما تعبيراً عن مكنونات ذاتها وما تعايشه في واقعها الحياتي وتتفاعل معه، ويكتنز في داخلها ليشكل فكرة عامة تُترجمها في إطار مبدع يتحدث عما تخبئه من انفعالات وأحاسيس تجاه مختلف ما يدور حولها .. إنها الفنانة التشكيلة إبنة دمياط منة الله وائل عياد التي كانت لها بصماتها في هذا الفن، والتي رعته واحتضنته اسرتها
الفعاليات التشكيلية والفنية .. فكان لـ»خبر هام » معها هذا الحوار:
منذ متى بدأتْ موهبة الرسم تظهر ملامحها لديك؟ ومَنْ اكتشف هذا الميول عندك واحتضنك في بداياتك؟
منذ كنت طفلة صغيرة كانت الموهبة لدي في مجال الرسم، فالفنان يولد بهذه الموهبة، أما بشأن سؤالك عن الذي اكتشف موهبتي، ” والدتي ” هي من أكتشف موهبة الفن لدي . وعمل بعد ذلك على تطويرها و لازالت تقدم النصائح لي لأبدع في لوحاتي. فلا أنسى فضل والدتي عليَّ أبداً، فهي الذي رسمت لي درب التطوير والإبداع والاستمرار.
لا شك أن محيطك الأسري ساهم في تغدية وبروز موهبتك أ
لماذا اخترت هذا المجال دون سواه من المجالات؟ هل لحاجتك للتعبير عن مكنونات ذاتك؟ أم هناك أمر آخر؟
بالطبع، منذ صغري وأنا أعشق الفن، وأشعر أن التعبير بالألوان و الرسم هي وسيلة التعبير التي أمتلكها وبإمكاني أن أبدع فيها.
من الذي وقف إلى جانبك في بداية مشوارك الفني في هذا المجال غير والدتك
عائلتي بمجملها بالطبع كان لها الدور البارز في ذلك. والدي و والدتي كانا ولازالا مصدر تشجيع و دعم لي في كل ما أعمل، وفي كل خطوة أخطوها نحو الإبداع والتجديد والتطوير، فلهما مني كل التقدير والثناء على ما قدماه لي في مسيرتي الفنية.
في رأيك، هل يتوجب على الرسام أن تكون له نظرة مختلفة للأشياء عن الآخرين، ويكون مرهف الإحساس والخيال حتى يتمكن من الرسم أم لا؟
لا شك أن الفنان بطبعه ينظر الى كل شيء بنظرة مختلفة عن الآخرين كونه فناناً وكثيراً ما يفكر في كل شيء متميز ومتجدد وجميل ومختلف. فمزاجيته و خياله ونظرته المختلفة هي التي تنتج الأعمال المتميزة، وتميز أعماله الفنية عن أعمال الفنانين التشكيلين.
هل واجهتك معوقات أو صعوبات بداية انطلاقتك في هذا الفن؟ وما هي طبيعتها؟
أغلب المعوقات والصعوبات التي تواجه أي فنان في أي مجال من المجالات هي عرض الأعمال الفنية على الجمهور.
أي الموضوعات التي تحبين أن تعبري عنها من خلال الرسم؟
موضوعاتي جميعها تترجم مشاعر مختلفة و مواقف و قضايا مختلفة من حياتنا الاجتماعية.
الى أي مدى يرتبط فنك ورسمك بالواقع الحياتي ؟
إلى مدى كبير، بما أن أعمالي تترجم مشاعر وقضايا مختلفة فالمشاهد سيشعر بارتباطه لهذه اللوحات وبالواقع الحياتي في مختلف مفاصله وجوانبه، وهذا سر الإبداع، نظراً لأهمية ارتباط الفنان بواقع وبيئته وقضايا ومشاعر الناس المختلفة.
هل هناك أجواء معينة لابد للرسام والفنان إيجادها وخلقها لنفسه ليتمكن من الرسم؟
بطبيعة الحال، فإن كل فنان لديه أجواؤه وطقوسه الخاصة التي بدونها لا يمكن أن يبدع. أنا شخصياً لا يمكن أن أبدع إلا اذا كنت أرسم بمفردي، لا أستطيع إنتاج أي عمل فني وهناك ما يشتت تفكيري. الهدوء و الموسيقى و عدم الإزعاج هم أجوائي الفنية.
في اعتقادك، هل الرسم يعتبر «وحياً» وإلهاماً كما الشعر أم يختلف؟
بالتأكيد، الوحي والإلهام يعتبران منبع الابداع. والفنان التشكيلي كما الشاعر في رأيي، حيث أن الفنان يأتيه الوحي الالهام للإبداع في أوقات غريبة. وفي أوقات يشعر بأن أفكاره توقفت ولا جديد لديه ليقدم، حتى يأتيه الالهام و تنهمر أفكاره متتالية.
من يلفت نظرك من الفنانين سواء المحليين أو العالميين؟
أنا شخصياً أعشق الفن بكل أشكاله. وكل عمل فني يستوقفني، و ليس الفنان بذاته. أنا أؤمن بأن الأعمال الفنية هي نتاج تجارب ومشاعر الفنان لذلك كل فنان له أسلوبه.