خبرهام
«باترينة سجائر» على حافة الرصيف، لا يشك المارة إطلاقاً فى أنها «دولاب» لبيع المخدرات، منها ما هو مرخص ومنها من يعمل دون ترخيص، بضاعتهم المعلنة هى السجائر بجميع أنواعها، أما البضاعة الأكثر ربحاً فيتم إخفاؤها لأنها لا تصلح للعرض، تحسباً لمرور دوريات الشرطة، يتعرفون على زبائنهم بسهولة لأن وجوههم مألوفة، إلى جانب أن تجار بورسعيد معروفون بالذكاء التجارى الخاص الذى يستطيعون من خلاله التمييز بين زبون وآخر، هذه الأكشاك تحولت إلى مصدر خطر حقيقى على الشباب والأطفال بعد تخصصها فى بيع جميع أنواع المواد المخدرة لأصحاب المزاج.
يقول أحمد عبدالعزيز، مستخلص جمركى، إن بورسعيد كميناء يسمح لها باستيراد جميع أنواع البضائع ويدخل معها ممنوعات أهمها المواد المخدرة التى كانت سبباً فى الثراء الفاحش لكثير من تجار الكيف بالمحافظة، خاصة أيام ثورة يناير، وغياب الأمن، مضيفاً أن التجار يستخدمون «باترينات السجائر» فى بيع المخدرات للشباب والمراهقين حيث يبدأ البائع فى عرض الأقراص المخدرة على المراهق بدعوى أنها تجلب الرجولة والمتعة ويبدأ الطالب فى سن المراهقة فى الاستكشاف ثم الإدمان وينتقل إلى مراحل نهائية وهى الهيروين.
ويضيف «أحمد إ»، صاحب مقهى فى سوق الخضار فى حى العرب، أن المنطقة تباع فيها المخدرات بأنواعها والطالب يقع تحت تأثير المخدر فى البداية كتجربة وأغلبهم يدمنون الأقراص المخدرة لأنها الأرخص فقرص التامول بـ25 جنيهاً، ويمكن أن يتناول نصفه. ويوضح أن أغلب الطلاب المدمنين للمخدرات فى الثانوى التجارى والصناعى، وغالباً ما يكون لديهم مشاكل أسرية يريدون الهروب منها بالمخدرات، لافتاً إلى أن مناطق بيع المخدرات تتركز فى «القابوطى والعرب والمناخ» وهناك مقاهٍ مخصصة يجلس عليها مروجو المخدرات أو من خلال باترينات السجائر أو الطلاب الذين يبدأون بالتعاطى ومع الاستمرار يكونون فى حاجة للمال وينخرطون فى القيام بدور الوسيط بين البائع والمدمن، مؤكداً أن قرش الحشيش بـ200 جنيه من البائع لكن من الوسيط وغالباً ما يكون طالباً يصبح سعره 240 جنيهاً ويحصل الوسيط على الفرق.