الجمعة , أكتوبر 10 2025
أخبار عاجلة

هدي بدران: نساء مصر سيخرجن بالملايين للإداء بأصواتهن في الانتخابات

خبر هام

قالت الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد العام لنساء مصر، إن نساء مصر لديهم الوعي الكافي، وسيخرجون بالملايين، للإدلاء بأصواتهن في الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أن أهم ما حققته المرأة المصرية، خلال فترة حكم الرئيس السيسي، هو وقف سياسة الإخوان، التي كانت تهدف لحرمان نساء مصر من حقوقهم.. إلي الحوار

ما هي أهم المكتسبات التي حققتها المرأة خلال الفترة الماضية؟
أهم شيء حققته المرأة خلال الأربع سنوات الأخيرة، هو توقف الاتجاه والسياسة، التي كان ينتوي الإخوان انتهاجها، تجاه المرأة المصرية، بحرمانها من حقوقها، والمكتسبات التي حققتها قبل وصولهم للحكم، بتعديل وإلغاء بعض القوانين، فحاولوا إلغاء قانون الخلع، وخفض سن الحضانة، وإلغاء مصادقة مصر علي المعاهدات الدولية، الخاصة بحقوق المرأة، ولكن بعد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم، أوقف هذه السياسة، وعلي العكس نالت المرأة المصرية جزءا كبيرا من حقوقها.

ماذا لو استمر الإخوان في حكم مصر؟
لو استمر الإخوان في الحكم، لفقدت المرأة المصرية، مكانتها كمواطنة  لها كامل الأهلية، واستخدمت لكي تحمل وتورث ثقافة الجاهلية.

هل جنت المرأة المصرية ثمار ثورة يونيو؟
بدأت المرأة المصرية، في جني ثمار ثورة 30 يونيو، منذ البدء في كتابة الدستور، الذي نص علي تمثيل المرأة تمثيلا مناسبًا في المجالس النيابة، وهو ما أدي بعد ذلك لفرز عدد من البرلمانيات، في الدورة البرلمانية الحالية، يمارسون دور نيابي وتشريعي، ويمتلكون الآن خبرات سياسية كبيرة، وأعطي للمرأة المصرية ثقة وثقل، واتوقع أن يتطور دور المرأة السياسي خلال الفترة المقبلة.

وعندما ننظر للخريطة السياسية، نجد أن المرأة تولت عددا من المناصب، كانت حكرا علي الرجال في السابق، فتم تعين سيدة في منصب المحافظ، وتعين ست وزيرات في الوزارة الحالية، بعضهن في وزارات لم تتولاها سيدة من قبل، وتعيين عدد كبير من السيدات في وظائف قيادية في المؤسسات المالية.

هذا بخلاف مجموعة من القوانين، التي حرصت الدولة علي إصدارها، مثل قانون التحرش الجنسي، وتغليظ عقوبة المتحرش، وهو ما أعطي المرأة المصرية القوة والقدرة علي التحدث، ومواجهة المتحرشين في الشوارع، بسبب شعورها بقوة ورعاية الدولة لها.

كما أن الدولة راعت البعد الاجتماعي للمرأة العاملة، ومدت أجازة الأمومة إلي أربعة أشهر بدلاً من ثلاثة، وهذا إنجاز ليس فقط في لصالح المرأة، ولكن يراعي صحة الطفل، ليتمتع برضاعة طبيعة، هذا جزء من الأشياء التي حصلت عليها المرأة، وهذا يعكس اتجاه الدولة والقيادة السياسية، لرعاية المرأة المصرية لتمكينها في المجتمع.

ما هي أهم القوانين التي أصدرتها الدولة لصالح المرأة المصرية؟
حرصت الدولة والقيادة السياسية، علي إصدار مجموعة من القوانين، لحماية وتمكين المرأة المصرية، بشكل صحيح وفعلي، فتقدمت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب بمشروع قانون لمواجهة العنف ضد المرأة، وهناك عدد من المشروعات المقدمة لمجلس النواب، لتعديل قانون الأحوال الشخصية، وستحقق المرأة الكثير في حالة الموافقة علي هذه القوانين، لاسيما أن القانون الحالي للأحوال الشخصية، به الكثير من الثغرات التي تضر بالمرأة والأطفال.

هذا بخلال قانون المواريث، وهو قانون هدفه حصول المرأة علي ميراثها الشرعي، وعدم التحكم فيها، بحصولها علي ورثها الشرعي، لمواجهة عدد من العادات والتقاليد الخاطئة، في الأرياف والصعيد، والتي تحرم المرأة من الميراث.

ما رأيك في أداء النائبات في مجلس النواب والوزيرات في الحكومة؟
أري أن بعضهن كان لهن اداء متميز، واذكر لهن بعض الوقفات، حين اعترضن علي العضو الذي نادي بالتحشم، كذلك نشطت بعضهن في تقديم مشروعات قوانين، أما بالنسبة للوزيرات فاعتقد ان أداؤهن كان متميزا إلي حد كبير.

هل تتوقعين مشاركة واسعة للمرأة فى الانتخابات؟
اعتقد أن المرأة المصرية، ستشارك بكل قوة، في الانتخابات الرئاسية؛  لأنها تريد الاستقرار، ولديها أمل في تحسن مستقبل أسرتها، وكجمعيات أهلية ندعو ونطالب نساء مصر بالمشاركة، الذهاب إلي صناديق الاقتراع، ولكن لا نستطيع أن نطلب منها إعطاء صوتها لمرشح بعينه؛ لأن القانون يحرم ذلك، ولكن نساء مصر لديهم الوعي الكامل، ويلمسون ما تحقق  وسيخرج نساء مصر بالملايين للمشاركة والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.

ما هي القوانين والتشريعات التي يسعي اتحاد نساء مصر لاستصدارها؟
يوجد لدي نساء مصر، طموحات كثيرة لا تنته، ودائمًا نسعي لتصدر المشهد، وهذا يحتاج إصدار مجموعة من القوانين، بالنسبة للتشريعات، أسهم الاتحاد العام لنساء مصر، في إعداد مشروع جديد للأحوال الشخصية، وتقدم به للمجلس القومي للمرأة.

كما أعد الاتحاد اقتراحات لتعديل قانون الجنايات؛ لإلغاء التمييز الموجود به ضد المرأة، وسيراجع الاتحاد خلال الفترة المقبلة، كل القوانين التي تحتوي علي تمييز ضد المرأة، لكي يحدد بدقة التعديلات المطلوبة لإلغاء هذا التمييز، ويتواصل الاتحاد مع السيدات، عضوات مجلس النواب، لكي يتبني عدد منهن ما يقترحه الاتحاد، ويتقدمن به لمناقشته بالمجلس.

وتطمح المرأة المصرية بشكل عام، لتطبيق جميع مواد الدستور التي تمسها، وتمس أسرتها، وأن تفتح الدولة الباب علي مصرعيه، لكي تتولي المرأة منصب النيابة، في جميع فروع السلطة القضائية.
ونسعى أن يكون للمرأة، نسبة محترمة لا تقل عن الثلث، في أي سلطة اتخاذ القرارات، في الوزارات والمؤسسات المختلفة، وألا يكون التعيين في هذه المناصب بشكل رمزي للنساء، المطلوب فقط هو فتح باب التعيين في هذه المناصب، علي أساس الخبرة والكفاءة، وليس الجنس.

ما أهم التحديات والمشكلات التي تواجه نساء مصر الآن؟
أهم ما يواجه المرأة المصرية، هو ميراث بعض العادات والتقاليد، التي تميز الذكور عن الإناث داخل الأسرة، وهذا بسبب السياسية الذكورية، التي تسيطر علي المجتمع بشكل عام.
هذا بالإضافة لوجود بعض التفسيرات الدينية المتزمته، التي يريد أصحابها السيطرة، علي حقوق المرأة، باعتقاد أن حصول المرأة علي حقوقها ينتقص من حقوق الرجال، وهذا شيء خطىء تماماً.
ولمواجهة هذا نسعي لتكوين حركة نسائية مصرية، توحد الصفوف والأهداف، وتوزع المسئوليات بين أفرادها، تستطيع الضعط علي أصحاب القرار، بهدف تمكين وحصول المرأة علي حقوقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *