خبر هام
شهدت زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إلى القاهرة، عدة فعاليات في مختلف المجالات.
على الجانب الاقتصادي، حضر الأمير محمد بن سلمان والرئيس عبدالفتاح السيسي، توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في مجالات مختلفة، عقب جلسة مباحثات رسمية.
شملت الاتفاقيات التعاون في مجال حماية البيئة والحد من التلوث، والعمل على حماية البحر الأحمر والحياة البحرية والشعب المرجانية، واتفاق معدل لإنشاء صندوق مصري سعودي للاستثمار بين صندوق الاستثمارات العامة السعودية ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية، بالإضافة إلى برنامج تنفيذي للتعاون المشترك من أجل تشجيع الاستثمار بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر والهيئة العامة للاستثمار بالسعودية.
وفي السياق ذاته أجرى بن سلمان جولة تفقدية لمدينة الإسماعيلية، زار فيها عدد من المشروعات القومية، واستمع إلى عروض توضيحية حول المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وماتوفره من فرص استثمارية ضخمة في القطاعات الصناعية والخدمية والسياحية، بالإضافة إلى عرض لمشروع أنفاق قناة السويس وتطورات تنفيذها لربط سيناء بباقي الجمهورية، وتعزيز حركة النقل والتجارة من وإلى سيناء.
كما تفقد ولي العهد السعودي والرئيس عبدالفتاح السيسي مدينة الإسماعيلية الجديدة، فضلا عن المشاركة في جولة بحرية في المجرى الملاحي لقناة السويس، بمشاركة عدد من القطع البحرية المتنوعة، وصولًا إلى منتجع الفرسان بمدينة الإسماعيلية، وافتتح الرئيس وبن سليمان، المنتجع، الذي يقع على مساحة 38 فدانًا بمدينة الإسماعيلية غرب قناة السويس، ويعد مشروعًا سياحيا متكاملا، يتوفر به ملحق تجاري وتسويقي ومراسي سياحية عالمية، بالإضافة إلى نادي اجتماعي ثقافي رياضي على مساحة 40 فدانًا، ومركز تجاري على مساحة 5 أفدنة.
وعلى المستوى الفني، حضر ولي العهد السعودي عرضا خاصا لمسرحية “سلم نفسك” بطولة مجموعة من الشباب الهواة الدارسين بمركز تنمية الإبداع، إذ يسلط الضوء على عدد من القضايا ذات الصلة بالواقع الذي يعيشه المجتمع المعاصر خلال الفترة الأخيرة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.
أما فيما يتعلق بالشأن الديني، فقد زار الأمير محمد بن سلمان مقر مشيخة الأزهر، والتقى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وتناول اللقاء تحسين سبل التعاون بين الأزهر والسعودية في عدد من المجالات، وأشاد ولي العهد السعودي بدور الأزهر في نشر العلم الشرعي وخدمة قضايا الأمة الإسلامية، مؤكدا أهمية التنسيق المشترك لمعالجة التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية للحفاظ على الثوابت الدينية ونشر الثقافة الإسلامية، وإبراز المبادئ السمحة والقيم النبيلة، ونبذ الفكر المتطرف.
وفي سياق متصل افتتح بن سلمان والسيسي والطيب أعمال ترميم الجامع الأزهر عقب اكتمالها، الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، والتي استغرقت أكثر من ثلاث سنوات، مؤكدا أن ذلك واجبا على السعودية تجاه الأزهر.
واستمع إلى شرح من وزير الآثار والمسئولين بالأزهر الشريف حول الجامع الأزهر وتاريخ إنشائه، وعرض حول عدد من المشروعات الخاصة بالأزهر، ومراحل عملية الترميم الأكبر التي شهدها الجامع الأزهر منذ ألف عام، إذ شملت تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع بشكل كامل، متضمنة الأرضيات والأثاث وشبكات الإضاءة والمياه والصرف والإطفاء والتهوية والصوت، وبخامات تماثل المستخدمة في الحرم المكي.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها زار ولي العهد السعودي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وعدد من القيادات الكنسية، مؤكدا الاعتزاز بأقباط مصر والعالم، مشيدا بالدور الوطني الذي لعبته الكنيسة وما تحملته من أذى.
ودعا بن سلمان البابا تواضروس إلى زيارة السعودية في خطوة تاريخية، مقدما التعازي في شهداء الكنيسية الذين راحوا ضحايا العمليات الإرهابية.