السبت , أكتوبر 11 2025
أخبار عاجلة

«مدينة الأثاث».. فاتحة خير لآلاف العمال

خبر هام

يواصل العاملون بمدينة دمياط للأثاث، أحد أهم المشاريع القومية التى تشهد اهتماماً من قبل القيادة السياسية، العمل على قدم وساق لوضع اللمسات الأخيرة فى المشروع، وذلك تمهيداً لافتتاحه خلال الأيام المقبلة، وذلك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وعدد من الوزراء والقيادات التنفيذية بالمحافظة. زارت المدينة للقاء العاملين فى المشروع، الذين أعربوا عن سعادتهم البالغة للمشاركة فى هذا المشروع القومى الذى سيعمل على توفير آلاف من فرص العمل للشباب.

 المشروع سيحقق نقلة نوعية فى صناعة الأثاث.. و«عيد»: نناشد الشباب العمل فى تلك المشاريع العملاقة

ملامح طفولية يقف شريف العجوز، مهندس، بين عماله يتابع معهم خطوة بخطوة تنفيذ الأعمال المسندة إليهم بمدينة الأثاث، يترجل هنا وهناك مردداً «لازم أشرف على كل حاجة»، مبدياً فرحته بقرب الانتهاء من تنفيذ المشروع ووضع اللمسات النهائية تمهيداً لافتتاحه.

يتابع «شريف»: «منذ 8 أشهر ونحن نعمل بانتظام لإنجاز هذا المشروع القومى»، معتبراً طبيعة التربة الطينية فى بادئ الأمر إحدى الصعوبات التى واجهتهم نظراً لكونها كانت أرض مزرعة سمكية، وكذلك تقلب الطقس الذى يؤثر نوعاً ما أثناء العمل خاصة فى وقت الشتاء، حيث يعمل بالمشروع العديد من العمالة من خارج المحافظة، مضيفاً: «حالياً نحن نضع اللمسات الأخيرة».

ووجه «شريف» رسالته للمشككين فى هذا المشروع باعتباره سيحقق نقلة نوعية فى صناعة الأثاث، مضيفاً: «المشروع متكامل به كل مشتملاته وتم تمهيد الطرق المؤدية للمدينة»، مبدياً فرحته بالمشاركة فى هذا المشروع العملاق.

ويقول عيد البسيونى، مقيم بمحافظة الدقهلية ومشرف بإحدى الشركات الهندسية العاملة بالمشروع: «نعمل منذ 8 أشهر فى المشروع، وأهم المشاكل اللى بتواجهنا طبيعة التربة ودا كلفنا جهد كبير أكتر من العادى»، وتابع: «هذه ليست المرة الأولى لى فى المشاركة فى مشاريع قومية، فسبق لى العمل فى مشروع دار مصر»، معرباً عن سعادته للمشاركة فى هذه المشاريع العملاقة التى تعد إضافة جديدة للاقتصاد المصرى، وناشد الشباب المشاركة فى تلك المشاريع، وأضاف: «نعمل نحو 8 ساعات يومياً، وحالياً نعمل شفتين لسرعة الانتهاء من المشروع»، أما عطية خالد الزينى، 25 عاماً، مقيم بمحافظة دمياط، فيقول: «أعمل منذ 3 أشهر فى هذا المشروع وهذا شرف لى لمشاركتى فى هذا المشروع العملاق».

وبابتسامة لا تفارق وجهه يقف محمد محروس، 35 عاماً، وأحد العاملين بالمشروع، مقيم بالصعيد، وسط زملائه من العمال يتابع أعمال الخرسانة، ويقول: «أعمل بالمشروع منذ 6 أشهر كعامل خرسانة صباحاً وفرد أمن مساء»، مضيفاً: «جئت للموقع فى البداية وما زال تربة طينية مكان المزارع السمكية ولا مبنى ولا أى شىء، وتخيلت المكان بعد تعميره وكان يقينى بالله قوياً وبزملائى، حيث عملنا على تحويل هذا المكان الخلاء الذى كان ظلاماً دامساً فى المساء وفى النهار مكاناً مهجوراً، ورغم صعوبة العمل فى البداية لكن صبرنا لحد ما قربنا نخلص»، وتابع: «هذا ليس أول مشروع قومى أشارك فيه، فسبق لى العمل فى العاصمة الإدارية».

ويلتقط محمد صابر عبدالنبى، مقاول بالمشروع، خيط الحديث قائلاً: «أعمل منذ شهر ونصف تقريباً، حيث أقطع عشرات الكيلومترات يومياً أنا والعمال العاملون معى حيث نتحرك معاً بعد صلاة الفجر من مركز الزرقا دائرة محافظة دمياط لنبدأ العمل فى السابعة صباحاً حتى المغرب»، ويضيف: «أتمنى من كل شخص يردد مقولة البلد واقفة الحضور للمدينة ليعلم حقيقة الوضع، فالعمل يسير على ما يرام وآلاف العمال يسابقون الزمن للانتهاء من المدينة»، مضيفاً: «يا ريت الشباب تكف عن الحديث والجلوس على المقاهى وتأتى لتعمل وتجد بحثاً عن لقمة عيش حلال، فرص العمل موجودة واللى عايز شغل هيلاقى»، وتابع: «مدينة الأثاث وفرت الآلاف من فرص العمل للشباب فى كافة محافظات الجمهورية ولم تقتصر على أبناء المحافظة فحسب، فمعنا عمال من محافظات الدقهلية والشرقية والصعيد كبنى سويف وسوهاج وأسيوط وغيرها من المحافظات».

وقال تامر جمال عطية يسرى، مقاول: «حضرت من محافظة الدقهلية ومعى آخرون للعمل بالمشروع، فمنا من يقيم فى موقع العمل وآخرون يأتون يومياً من مسقط رأسهم بمحافظة الدقهلية»، ويتابع: «نحن حالياً نشهد طفرة تنموية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فهناك العديد من المشروعات التى تعمل معاً فى ذات التوقيت على قدم وساق بعدة محافظات، ففى الماضى كانت كلمة مشروع بمثابة حلم صعب التحقيق وكان المشروع ينفذ على مدى سنوات، أما حالياً فالوضع تبدل، فكل يوم مشروع جديد حتى تجنى الأجيال الحالية حصاد تلك المشاريع وليس أحفادنا، فأقصى مشروع ينفذ حالياً فى عام، ومشروعات أخرى نفذت فى 6 أشهر، ففى أقل من 4 سنوات أقيمت مدن جديدة»، ويضيف: «الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أحدثت طفرة وإنجازاً فى وقت قياسى، وباتت دول العالم حالياً تحتذى بنا فى إنجاز المشروعات»، ويستطرد: «حينما تم الاتفاق معى على العمل تم منحى 3 أشهر لإنجاز المهام الموكلة لى، حيث أعمل بقوة 60 عاملاً، ففى المعدل الطبيعى لو مشاريع قطاع خاص هنفذ الأعمال دى خلال عام ونصف بقوة 6 عمال وليس بالمدة ولا القوة العددية حالياً، وفى حال التأخير هناك شروط جزائية توقع على المخالف، وهو ما مكننى من الاستعانة بالعديد من الشباب ممن كانوا لا يعملون، وهو ما فتح فرص عمل أمام العشرات، حتى إن هناك العديد من الطلبة خلال فترة إجازة نصف العام جاءوا للعمل معنا بدلاً من إضاعة وقتهم فى أشياء غير مفيدة، وحال تمكين شركات خاصة من إقامة المدينة كان لا يمكنها إنجاز العمل خلال الوقت المطلوب بالالتزام والدقة المتناهية التى تعمل بها القوات المسلحة فى أى مشروع، وهو ما يعود بالعائد المادى المجزى لى وللعمال، فالأجر الذى يتقاضاه العامل فى شهر يتقاضاه هنا فى أسبوع لأن الورديات متواصلة»، ويضيف «تامر»: «سبق لى العمل فى عدة مشاريع كالمنصورة الجديدة وجمصة و15 مايو والشيخ زايد، وأى مشروع تشرف عليه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يعنى إنجاز.. انضباط.. تسليم فى الموعد».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *