الثلاثاء , أكتوبر 7 2025

أمريكا تخلت عن الأكراد في الدفاع عن «عفرين»

كتب : طلال الجمل

أصبح الصراع في سوريا مُعقدًا، وذلك بعدما تعددت جبهات القتال بين النظام والثوار وجماعات إرهابية وقوى دولية، وأخيرًا التدخل التركي في عفرين لطرد الأكراد.

لكن ما زاد من توتر المنطقة، هو قرار الحكومة السورية المتحالفة مع روسيا، بالتدخل في عفرين، لمساعدة القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، في صد الهجوم التركي.

مجلة “نيوزويك” الأمريكية، أشارت إلى أن كلا من روسيا والولايات المتحدة، حاولتا منع حلفائهما من التعاون في تلك المعركة، إلا أن الحكومة السورية والأكراد تجاهلتا حتى الآن دعوات القوتين الدوليتين.

فبعد أسبوع من الاشتباكات المتقطعة، بين قوات موالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقوات سوريا الديمقراطية التي يغلب على تكوينها الأكراد والمدعومة من أمريكا، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية أمس الثلاثاء، عن دخول القوات الشعبية التابعة للنظام السوري عفرين، لصد هجوم الجيش التركي على المدينة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن “تدخل النظام السوري في عفرين جاء بعد هدنة، بدأت يوم الاثنين الماضي بين النظام والقوات الكردية”.

كما أوضحت “نيوزويك” أن الحكومة السورية سمحت قبل ذلك للقوات الكردية بالتحرك بحرية عبر الأراضي التي يسيطر عليها النظام للدفاع عن عفرين.

انت تركيا قد شنت عملية “غصن الزيتون” الشهر الماضي للإطاحة بالجماعات الكردية، مثل وحدات حماية الشعب، من منطقة عفرين الحدودية في محافظة حلب السورية.

حيث تتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، بأنها شريك لحزب العمال الكردستانى، الذى تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.

وقد انتقدت كل من الولايات المتحدة وروسيا وقوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية، الهجوم التركي الذي يشارك فيه الجيش السورى الحر، بيد أنها لم تشر أي من القوتين الدوليتين إلى أنها ستساعد حليفها في عرقلة الهجوم.

وأكد التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة، أنه لن يدعم سوى مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التى تقاتل الإرهابيين في دير الزور شرقي سوريا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *