كتيت: مريم المنشي
لا يقتصر القرآن الكريم والآحاديث النبوية الشريفة علي معامله الأبناء للآباء وحثهم علي حسن المعاملة فقط بل أنه اشار أيضاً الي ضرورة حسن معاملة الآباء للآبناء ،فمنذ ظهور الأبناء تلقي المسؤلية كاملة علي عاتقي الأباء واصبحوا يمتلكون واجبات تجاه ابنائهم ، واشار الرسول (صلى الله عليه وسلم) في حديثة الشريف الي ذلك قائلا ” كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته ” .
بعض الآهالي يعتقدون انهم بتوفير الطعام والملابس هكذا يكفي لمعايشه ابنائهم حياة كاملة بلا نواقص ، لا يدركون ان هناك أمور اخري يجب ادراكها منها استعمال أسلوب التشديد والتضيق في أمور حياتهم فهم لا يدركون أن طبيعه التعامل بينهم سوف يؤثر علي نفسيه الأبناء وقد يعرضهم للوقوع في الاخطاء ، أتهامهم لهم بكل فعل انه (فسق وانحلال يريدون العبث واللهو) يؤثر بالسلب علي شخصيتهم ويؤدي الي تشتت ذهني.
ومن الجدير بالذكر انه علي الآباء ادراك طبيعة المرحلة التي يعيشها ابنائهم وأن يدركوا أيضًا ان الاجيال مختلفه وان التأثيرات في البيئة المحيطة تحدث نوعا من التغير ، ذلك بالأضافه الي انه من الضروري احترام آراء الابناء وسماعهم والتحاور معهم واقناعهم هو السبيل للتربية الصالحة ، فأعتقاد الآباء انهم ملائكه لا يخطئون هذا الخطأ بعينه ،واكد علي ذلك الدكتور ( ايهاب عيد) استاذ الصحة العامة والطب السلوكي بجامعة عين شمس آنه من الاخطاء الذين يرتكبونها الاباء عدم الإنصات الجيد لهم ، فهم يشكوا ان الأبناء لا ينصتوا لهم ولكنهم لا يدركون انهم من البداية لم ينم فيهم حسن الإنصات فيجب الاهتمام بشعور الابناء والاستماع اليهم وعدم مقابلة كل سلوك لهم بالعصبية والضرب.
ذلك بالأضافة الي ان الإختلاف في الرأي لا يجب ان يؤدي الي الضرب او السب هذا الشئ لا يجني عليهم سوي ضعف الشخصيه والخوف وعدم الثقة بالنفس ، واضافت الطالبه ( أ . ر) رأيها الشخصي في طرق التربية قائله “الأكل والشرب واللبس الحلو كل ده مايسواش حاجة جنب انكم تسمعوا اولادكم وتكونوا حنينين عليهم قله الاهتمام بيوصلهم انهم يبحثوا عليه بره ، اولادكم رقم واحد في حياتكم ، لو ليكم أصحاب من ايام زمان كفاية تطمنوا علي بعض مره كل يوم ، حكاوي اصحابكم بلاش تبعدكم عن اولادكم اقل حاجه هتعملواها هتفرحهم، الكلام بالراحة يربي شخصيتهم صح ” .
العقوق بنوعيه سواء عقوق الأبناء للآباء او عقوق الآباء للآبناء يعتبر جريمه في حق الانسانية ، فهو من أمراض المجتمع التي يجب مقاومتها والانتباه اليها.