الأربعاء , أكتوبر 8 2025

المجتمع يحول بهية لبكار تحت مسمي “العيشة عايزة كدا”

كتبت: أميرة الموجي

مقارنه بكل ما يحدث من فساد و غلاء ف الاسعار نجد من يبات جوعا ولا يستطيع العيش في ظروف تشبه تحت خط الفقر بخطوط كثيرة ففي ظل المعاناة نجد بهية علي سليمان من محافظة بني سويف الذي يطلق عليها في مجتمعنا ست علي باب الله لاتملك شغل و لا تعليم عليها حمل عائلتها بعد مرض زوجها الذي يتعالج من ضمور فالذراعين و جلطه في المخ اصابته بالبكم وذلك بعد تعرضه لحادث فكان الاختبار ان تتحدي الصعاب و تشتغل مساعد بناء مباني وتساعد في عملية حمل المواد البنائية في الطلوع والنزول وتعمل شاي وقهوة وتخمر ايضا الاسمنت وفي ظل ذلك مجتمعنا لا يرحم لانها ست فلم تسلم من نظراتهم فقررت تلغي لقب ست من قاموسها الشخصي فتجد نفسها في محل حلاقه لتذيل شعرها ويصبح مثل الرجال مرتديه ما يجعلها مثلهم في استكمال شغلها خلف عمال البناء.

ولأن الظروف لا تنجي احدا منها فقد تداينت في مبلغ كبير ولكنها لم تستسلم قامت ببيع كليتها و سددت 25,000 الف ليبقا 15,000 لم تسدد منهم شيء وما عليها الا العمل كما الرجال لتستطيع العيش فاشتغلت علي توكتوك و علي تروسيكل مرتديه عباءه رجالي لتظل علي هذه الحاله5  سنوات وكما تحدثت هي في برنامج 90دقيقه فقد عملت في 7 صناعات كالمحارة و المجاري وغيرها لتعمل من الصباح الباكر حتي نهايه النهار حتي تجني لاطفالها السته ما تستطيع من مال واحتياجات لتستكمل فتره الليل في العمل علي توكتوك مضيفه انها تتعامل كأنها رجل فكيف مجتمع ينادي بمثل تلك الحريات بالخارج لا يستطيع نشرها بالداخل و يترك مثل تلك السيده البالغه 36عاما تتحمل كل ذلك رغما عنها اضافه الي ما تتحمله من تعب نفسي مما تري هي ايضا فكيف لسيده ان تتحمل القاب الاخرين من جنسها ب”الست الي اتقلبت راجل” فمثلها لا يطالب سوا بالعدل فهي لا تحتاج الا للقمة العيش لتعيش و تسدد ديونها فتطالب رجال الخير و المسسؤولين لمساعدتها فهي لا تتكبر بل تريد بعض العطف ومد يد المساعده وليس مدعين الشفقه لسيده كادت ان تقص قطعه من الكبد حتي تجني مال لاطفالها وإن كان علي حساب حياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *