كتب ✍️ طلال الجمل
شاهدتُ بعين المتابع المهتم تجربة استثنائية داخل أروقة جامعة دمياط، جسدت معنى القيادة الواعية والمسؤولية الحقيقية، حين أدار الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي، رئيس الجامعة، اختبارات دقيقة للعمداء وأعضاء هيئة التدريس المرشحين للمناصب القيادية، وفق منظومة متكاملة من المعايير العلمية والمهنية والإنسانية.
لقد وضع الدكتور حمدان ربيع نهجًا جديدًا في اختيار القيادات الجامعية، يقوم على العدل والشفافية والموضوعية، مستندًا إلى أسس صارمة تشمل الكفاءة العلمية، والسلوك المهني، وحسن السمعة، والانضباط الأخلاقي، إلى جانب الخبرة الأكاديمية والإدارية.
فهو يؤمن بأن القيادة الجامعية لا تُمنح بالمجاملة، بل تُكتسب بالجدارة والعمل والالتزام، وهو مبدأ غرسه بقوة داخل الجامعة حتى أصبح ثقافة مؤسسية يلتزم بها الجميع.
ومن خلال هذه الاختبارات، أظهر رئيس الجامعة فكرًا إداريًا راقيًا ورؤية إصلاحية ناضجة، جعلت من عملية الاختيار نموذجًا يُدرّس في معايير التقييم والحوكمة الأكاديمية. فقد أدار المشهد بموضوعية تامة، ووازن بين الصرامة في التقييم والإنصاف في الحكم، لتكون النتيجة اختيار الأكفأ والأجدر دون محاباة أو استثناء.
إن ما يميز الدكتور حمدان ربيع أنه لا يكتفي بالإدارة من مكتبه، بل يعيش تفاصيل الميدان، ويؤمن أن الجامعة بيت العلم والعلماء، وأن نهضتها تبدأ من اختيار قيادات تمتلك العلم والخلق والرؤية. لذا أصبحت جامعة دمياط في عهده نموذجًا للانضباط المؤسسي والتفوق الأكاديمي.
وفي الختام، كل التحية والتقدير للأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي، قائد المرحلة، وصاحب البصمة الواضحة في تطوير الجامعة وإعلاء مكانتها، على ما يبذله من جهد مخلص وفكر مستنير من أجل رفعة جامعة دمياط ومكانتها بين الجامعات المصرية.