الثلاثاء , أكتوبر 7 2025

هَلْ تَعَلَّمَ ماهو سر الثورة التكنولوجيا العسكرية والهندسة الحربية؟

في القرن التاسع الميلادي، في قلب الصين القديمة، كان العالم الكيمائي تاوست الراهب شوآن وو منشغلاً بتجاربه. كانت مهمته البحث عن إكسير الحياة الخالدة، وهو حلم سعى إليه العلماء في ذلك الوقت. في إحدى الليالي، أثناء خلطه لمزيج من الملح الصخري (نترات البوتاسيوم) والكبريت والفحم، لاحظ الراهب أن التركيبة أطلقت شرارات عندما اقتربت من النار، متبوعة بانفجار صغير ومفاجئ.

تفاجأ الراهب بقدرة هذه المادة على إنتاج قوة تفجيرية. لكنه لم يكن يعلم أن اكتشافه سيكون الأساس لتغيير مسار الحروب والعلوم معًا. أطلق الصينيون على هذه المادة اسم “هوا يو” (النار الكيميائية)، وسرعان ما تم استخدامها في الألعاب النارية والأسلحة البسيطة مثل القذائف والسهام النارية.

انتقلت هذه المعرفة تدريجيًا عبر الطرق التجارية إلى الشرق الأوسط وأوروبا. وبحلول القرن الثالث عشر، كان البارود قد أصبح جزءًا أساسيًا من الترسانات العسكرية، مما أحدث ثورة في التكنولوجيا العسكرية والهندسة الحربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *