الثلاثاء , أكتوبر 7 2025
أخبار عاجلة

مصنع موبكو … وضربة في الصميم لـقـطــر وعملائها الخونة قبضوا الملايين ومصر خسرت المليارات .. ومطلوب الحساب

متابعة : محمود نسيم

ربما لا يعرف الكثيرون أن مصنع موبكو للأسمدة الذي أفتتحه السيد الرئيس اليوم ورفع انتاجه من 650 طن الي 2 مليون طن. يمثل ضربة موجعة لأقتصاد قطر والتي كانت تأمل في الاستحواذ على سوق الأسمدة في مصر والشرق الأوسط عبر مصنعها “قافكو” للأسمدة ، ولذلك فكل يوم يعمل فيه مصنع موبكو للأسمدة وتوسعاته يمثل يوم أضافي من الخسائر لمصنع الأسمدة القطري.. خصوصا ان المنتج المصري يصدر جزء منه للخارج
.
مصنع موبكو وبدء انشاء توسعاته كان قبل تولي الرئيس لمنصبه، لكن حضوره لتدشين تشغيل التوسعات رسالة قوية لقطر التى صرفت أموالاً طائلة لمنع تشغيلها ، فمنذ عام 2010 حاولت قطر منع أقامة وتشغيل مصنع دمياط ، نظرا لأن تكلفة الإنتاج فيه رخيصة وبالتالي ستكون منتجاته أرخص من المنتج القطري ،
ففي عام 2010 اعترض الدمايطة وقتها على اقامة شركة “أجريوم” الكندية لمصنع للأسمدة النيتروجينية فى ميناء دمياط.. ما دفع الرئيس الأسبق مبارك للرضوخ وإعلانه عن نقل المصنع لمنطقة أخرى ، لكن على المستوى الفعلي لم يتم نقل المصنع وظلت مرحلة من مراحلة الثلاثة تعمل..
وتم فتح موضوع المصنع مرة أخرى عام 2011 ، وحينها تعهد المشير طنطاوي بعدم تشغيل توسعات المصنع “وهي التى كانت الأحتجاجات حينها موجهه ضدها”ـ و قد انتهت الأزمة حينها بتخلي أجريوم عن المشروع وشراء شركة موبكو للمصنع وتوسعاته، وتم الزامها بأشتراطات معينة لضمان عدم التأثير على البيئة وزيارة وفد شعبي دوريا لمقر المصنع
.
الخونة قبضوا الملايين ومصر خسرت المليارات
وللعلم ، توسعات مصنع موبكو للاسمدة التي افتتحها الرئيس اليوم كان ممدوح حمزة وأطراف أخرى ممولة من قطر قد قطعوا طريق رأس البر- دمياط لمدة اسبوعين بسببها ، وخلال أزمة 2011 استغل عصام سلطان وممدوح حمزة غضب الأهالي تجاه المصنع وأغلقوا طريق ميناء دمياط ورأس البر مما تسبب فى خسائر بالملايين ، وكانت الخطة هي اغلاق الطريق الى أن يتم اغلاق المصنع الذي ينتج أسمدة أرخص بكثير من أسمدة مصنع “قافكو” القطري الذي يتكبد بسبب ذلك خسائر فادحة ، كما تعرّض المصنع في نفس هذه السنة الى حريق كبير وتم اقتحام غرفة التحكم الخاص به وتكسير محتوياتها
.
وفي 2013 حاول ممدوح حمزة اعادة أثارة الموضوع ، لكنه لم يجد أي تأييد شعبي يمكنه من اعادة سيناريو 2011 ،، ففي أزمة آجريوم كان الهدف هو إلزام الدولة بتشديد الاشتراطات البيئية على المصنع المنتظر، بينما في 2013 كان الهدف هو اغلاق شريان اقتصادي لصالح قطر ، وهو ما يتضح من ردود فعل يتامى البنا على خبر افتتاح الرئيس لتوسعات مصنع موبكو للأسمدة ويؤكد أنه يمثل يوم أسود على قطر وقافكو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *