الأربعاء , أكتوبر 8 2025

“مشروع نيوم”.. تنمية لسيناء أم انتصار سعودي

خبر هام

في أكتوبر من العام الماضي أعلن ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إطلاق مشروع “نيوم”، وهو عبارة عن مدينة استثمارية ضخمة، قيمتها نصف تريليون دولار، بالتعاون مع مصر والأردن، معينًا كلاوس كلينفيلد، فى منصب الرئيس التنفيذى، لهذا المشروع الاستثمارى.

المشروع يقام على مساحة 26 ألفًا و500 كيلومتر مربع؛ ستكون مرحلته الأولى جاهزة فى عام 2025، وبدأت المملكة العربية السعودية ببناء 5 قصور ملكية بقيمة تصل إلى 15 مليار ريال، مانحة أكبر حزمة من العقود لشركة “السيف للهندسة والإنشاءات” ، التي ستبني 4 من القصور الخمسة، فيما تم منح مقاول باسم “ماك” عقد القصر الخامس. كما منحت شركة “نسما” عقود تطوير البنية التحتية والمرافق للمواقع، وشركة “البواني” عقدا لبناء قاعة اجتماعات وملعب للجولف وغيرها من أعمال التشجير.

وقالت وكالة رويترز إن مصر خصصت بالفعل أكثر من ألف كيلو متر مربع من الأراضي في المنطقة الجنوبية من شبه جزيرة سيناء، لإنشاء المدينة التجارية الضخمة التي تم الإعلان عنها في المملكة خلال أكتوبر الماضي المعروفة باسم نيوم، حيث تعد المنطقة الواقعة على ساحل البحر الأحمر جزءا من صندوق مشترك قيمته أكثر من 10 مليارات دولار، كان قد تم الإعلان عنه في وقت متأخر من يوم الأحد خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للقاهرة.

ومن جانبه يقول باسم حلقة نقيب السياحيين، في تصريحات خاصة لـ”التحرير”، إن الدولة ترغب في تنمية سيناء من خلال إستثمارات عمرانية جديدة بالإضافة إلي أن هذا المشروع سوف يخلق المزيد من فرص العمل ويحفيزالمواطنين علي الإستثمارفي سيناء.

وأشار إلى أن مشروع “نيوم” يأتي في إطارالتعاون المشترك بين الجانب المصري والجانب السعودي، ويعد إضافة مهمة لمشروعات الأستثمار بين البلدين وسوف يساعد بشكل كبير في تنشيط السياحة في مصر، بما تمتلكه مصر والسعودية من مقومات التسويق السياحي، ويمكن عمل رحلات مشتركة بين مصر والسعودية والأردن.

وعلى النقيض يقول مجدى البنودى خبير السياحة الدولي قال، إن المشروع سيؤثر علي السياحة المصرية بالسلب لأن السعودية سوف تقوم بإنشاء منتجعات ومدن سياحية ضمن مشروع “نيوم”وسوف يأخذ سياحة العائلات العربية المحافظة من مصر، لأنه سيقدم منتجعات ومدن غير مختلطة ولا تقدم خمور مثل ما يحدث في شرم الشيخ والغردقة.

وأضاف “البنودي” أن السعودية لجأت إلي اختيار جنوب سيناء لتنفيذ مدينة “نيوم” لأنها لا تمتلك منفذ علي الخليج العربي سوي البحرالأحمر، مشيرا ًإلي أن المشروع سيمتد علي مسافة 1000 كيلو مترمربع ويمتد علي خليج العقبة في الأردن وتيران وصنافير في مصرويربط بين الجسرالإقتصادي الي يربط بين مصر والسعودية.

وتابع “البنودي”: “هذه المشاريع تأتي ضمن التغيرات التي تشهدها السعودية في الفترة الأخيرة، والاستفادة الوحيدة لمصر من هذا المشروع يتمثل في الجسر الذي سوف يربط بين مصر والسعودية.

مجدي سليم وكيل وزارة السياحة الأسبق قال في تصريحات خاصة لـ”التحرير” إن أي جهود يبذل في مشاريع سياحية من شأنها أن تقدم للسائح خدمة سيكون لها تأثير بالغ على السياحة المصرية، خصوصًا إذا كان هناك اكتمال لهذه المشاريع حيث أنها ستبنى بالتقنيات والأساليب الحديثة التي تتناسب مع العصر مثل مدينة الجلالة مدينة العلمين الجديدة.
وأضاف “سليم” أن أي مشروع سياحي حتى وإن كان مشترك بين الدول سيضخ استثمارات على هذه ا لدول، مثل مشروع القرية العالمية في دبي، حيث أن دول العالم كلها مشتركة في قرية عالمية، وأثبتت نجاح كبير ونسبة إقبال عالي جدا من قبل السائحين.

الدكتورعاطف حرز الله الخبير الأقتصادي أشار إلى أن السعودية ثاني أكبر مستثمرفي مصر، وإنشاء مدينة “نيوم” والمقرر أن تكون أكبر مركز تجاري عالمي في الشرق الأوسط، وسيتم إنشائها علي أحدث النظم العالمية وستكون مركز لوجسيتي كبير.
وأضاف “حرز الله” في تصريحات خاصة أننا كنا نناشد لإنشاء سوق عربية مفعلة لأن الدول العربية قوة لا يستهان بها ولدي الدول العربية مخزون كبيرمن البترول ومن الممكن أن تمثل سلة غذاء للعالم أجمع إن تم إستغلال الأرضي المصرية والتمويل الخليجي.
وتابع “حرزالله”: “اختيار جنوب سيناء لإقامة المشروع اختيار موفق جداً لأن سيناء بها كافة الموارد التي تساعد علي نجاح المشروع، ولأن سيناء تمثل 63ألف كيلو متر مربع وتحتاج إلي إستثمارات بالمليارات ومن قبل الرئيس قال إن سوف يتم ضخ 250مليون جنية لإنشاء مصانع إستراتجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *