مستعمرة الجُذام بالعامرية
45 مريضًا هم ما تبقوا من سكان مُستعمرة الجذام بالعامرية، أشباح من الماضي عُزلوا عن المجتمع عندما كان المرض يشكل خطورة وبائية، ثم فقدوا سُبل العودة إلى حياة طبيعية.
تبعد مُستعمرة الجذام 2 كيلوات من الطريق الرئيسي لمنطقة العامرية غرب مُحافظة الإسكندرية، تحوطها من كل مكان الأشجار الكثيفة المزروعة بثمار التين والصبار والبصل، وهي نتاج عمل المرضى بهذه الأرض على مدار عقود طويلة، أما بالنسبة لحجرات المرضى، فهي مجرد عنابر مبنية منذ أكثر من مائة عام بالطوب الأبيض، علي يد الاستعمار الإنجليزي وقت إنشاء المستعمرة.
حشرات وفئران
حالة من الإهمال الشديد، تعانيها المستعمرة، سواء من انتشار الحشرات الخطرة والفئران من ناحية، أو نقص علاجات المرضى المقيمين بها من ناحية أخرى، وعدم تواجد رعاية صحية وإشراف طبي كاملين، فضلًا عن وجود إهمال جسيم في صحة هؤلاء المرضى من قبل المسؤولين.
وبالرغم من كون حي العامرية، يحتوي علي مناطق سكنية جديدة بها عقارات ومدن جديدة، إلا أنها بدأت تتحول لموطن وبؤر للأمراض، بسبب وجود مستعمرة الجذام التي تقع علي بعد 2 كيلو من الطريق الرئيسي لمنطقة العامرية غرب محافظة الإسكندرية، والتي تحوطها من كل مكان الأشجار الكثيفة.
المحرقة
مستشفى الجذام الذي يعود تاريخ إنشائه إلى أكثر من مائة عام بالطوب الأبيض، إلا أن الطامة الكبرى بالنسبة لأهالي المستعمرة هي المحرقة، التي أُنشئت داخل مستشفى الجذام، والتي تعمل بالسولار وسعتها نحو 100 كيلو جرام في الساعة، وتحرق ما يقرب من 500 600 كيلو جرام كل 6 ساعات، كما تقوم هذه بحرق المخلفات الطبية الخطرة الخاصة بمستشفى المستعمرة، بالإضافة إلى المخلفات الطبية التي يتم تحويلها من مديرية الشئون الصحية، كما أن درجة حرارة المحرقة لا تصل إلي الدرجة المطلوبة لحرق النفايات.