الثلاثاء , أكتوبر 7 2025

علمتني المحنة أن الإيمان يصنع المعجزات

بعثت لنا بتجربتها لتكون دعما لمن يمرون بنفس ظروفها قالت: رحل زوجي وأنا دون الثلاثين وترك لي أربعة أطفال كان أكبرهم في السادسة من عمره.

كانت صدمة فوق قدرتي علي التحمل خاصة وأنني لا أعمل ولم يترك لي زوجي أي معاش وليس لي من الأهل من يقدر علي تحمل مسئوليتي وأطفالي.

بدأت أبيع في الذهب ثم ما يصلح من أثاث البيت وأنا لا أعرف كيف ستمضي بي الأيام القادمة لأنني كنت علي قناعة بأنني لا أصلح لأي عمل ولا أقدر علي الانتظام في أي وظيفة سواء بمؤهلي أو بدونه.

انتقلت للاقامة مع حماتي لتنفق علينا أنا وأولادي الذين بدأوا يدخلون المدرسة تباعا وبدأت احتياجاتهم تتضاعف خاصة وأنني ألحقتهم بمدارس تجريبي لغات وفق ما كنت أنوي أنا وأبوهم رحمه الله.

أخذت المسئولية تزداد والنفقات تتضاعف وأنا ما زلت علي قناعتي القديمة بأنني لا أقدر علي أي عمل مهما كان حتي رحلت حماتي وجدتني وجها لوجه أمام مسئولية كبيرة لا أعرف ماذا افعل فيها إلي ان سمعت الآية القرآنية التي تقول “ان الله لا يكلف نفسا إلا وسعها” وكأنني اسمعها لأول مرة فدب بداخلي قوة وإيمان بنفسي لم أشعر به من قبل بعد ان ألهمني الله انه طالما حملني هذه المسئولية فأنا قادرة عليها.

بدأت اقرأ كتب عن الإيمان الحقيقي بالله ثم الايمان بما وضعه الله فينا من قدرات تؤهلنا للخلافة في الأرض وهو السبب الأساسي لخلقنا فدعوت الله ان يهديني الطريق الذي عليّ ان أسلكه واذا بإعلان مبادرة أياد يحبها الله تظهر أمامي لتعليم الحرف اليدوية التحقت بها ولم تحملوني أي نفقات وتعلمت بحب أكثر من حرفة وشجعتوني بالأدوات والخامات لاجدني أعمل اكثر من تسع ساعات يوميا بمنتهي الحب ولم أصدق نفسي وأنا انتج أكثر من أربع قطع يوميا من المعلقات أو الشنط وغيرها ليصبح لدي إنتاجا يكفي للاشتراك في معرض.
لم تتركوني ووفروا لي مكانا بأحد المعارض ليجد إنتاجي استحسانا من الجميع ويزداد إيماني بقدرة الله التي وضعها فينا جميعا وأذوق حلاوة أول مكسب من عمل يدي.

لم اكتف بهذا بل علمت أطفالي ليشاركوني العمل وقوة الايمان بالذات وفرحة الكسب من عمل اليد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *