الأربعاء , أكتوبر 15 2025
أخبار عاجلة

دمياط أول محافظة ساحلية تطبق الخطة المتكاملة… ورؤية الشهابي تُثمر إنجازًا وطنيًا ▪️ من ورشة القاهرة إلى ساحل دمياط… إنجاز مصري يُترجم إلى واقع ملموس ▪️ البيئة تتغير ودمياط تتكيف.. خطة وطنية تحمي الحاضر وتؤمّن المستقبل

كتب ✍️ طلال الجمل

شارك الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، بعد ظهر اليوم الثلاثاء بالقاهرة، في فعاليات ورشة العمل الخاصة بإطلاق الخطة المتكاملة للمناطق الساحلية، المُنعقدة على هامش النسخة الثامنة من أسبوع القاهرة للمياه، والذي يُقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويحمل شعار “حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ واستدامة الموارد المائية”.

 

وجاءت الورشة بحضور كل من الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، والسيدة تشيتوسي نوجوتشي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور محمد أحمد مدير المشروع، والأستاذ الدكتور عمرو حنفي مستشار محافظ دمياط لنظم المعلومات المكانية والمتحدث الرسمي للمحافظة، إلى جانب ممثلي عدد من الوزارات والهيئات.

الشهابي: دمياط نموذج رائد في تطبيق الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية

وفي كلمته الافتتاحية، أعرب محافظ دمياط عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الهام الذي يجسد مكانة قضية المياه ضمن أولويات الدولة المصرية، مؤكدًا أن قضية التكيف مع التغيرات المناخية تمثل محورًا أساسيًا في السياسات الوطنية والتنموية.

 

وأشار “الشهابي” إلى أن محافظة دمياط أولت اهتمامًا كبيرًا بمشروع “تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا النيل والساحل الشمالي”، وشاركت بفاعلية منذ انطلاقه، مما أهلها للحصول على المركز الأول على مستوى محافظات الساحل الشمالي الثماني في مسابقة إعداد الخطة الاستراتيجية التجريبية للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.

تنسيق متكامل وتطبيق عملي على الأرض

 

وأوضح المحافظ أن هذا النجاح تحقق بفضل التنسيق غير المسبوق بين جميع أجهزة المحافظة ولجنة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، بالتعاون مع خبراء المشروع، من خلال ورش عمل تنفيذية مكثفة وتدريبات وزيارات ميدانية، تم خلالها تحديد المهام والأدوار بدقة، ووضع خطط استباقية وجاهزية للتعامل مع أي تداعيات محتملة ناتجة عن تغير المناخ.

 

وأكد “الشهابي” أن محافظة دمياط تعمل على دمج مخرجات المشروع ضمن خطتها الاستراتيجية الشاملة للتنمية، لضمان استدامة نتائجه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بحيث يُصبح التكيف مع التغيرات المناخية جزءًا أصيلاً من القرارات التخطيطية والتنموية بالمحافظة.

قرارات حاسمة لحماية الشريط الساحلي

 

كما أشار المحافظ إلى صدور قرار بحظر إقامة أي مشروعات داخل نطاق المنطقة الساحلية (بعمق 10 كم من خط الشاطئ) إلا بعد العرض على اللجنة المحلية للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، وذلك حفاظًا على التوازن البيئي ومنع إقامة مشروعات قد تُهدد الموارد أو الاستثمارات القائمة.

 

وأضاف أن المشروع نفذ أعمال حماية بطول 11 كم بمنطقة دمياط الجديدة، تضمنت إنشاء ممشى سياحي بطول 1 كم، فضلًا عن تنفيذ أعمال حماية أمام محطة كهرباء غرب دمياط، بما ساهم في حماية الأملاك العامة والخاصة من مخاطر الغمر والنوات الشديدة.

رسالة من دمياط: العمل المشترك طريقنا للتكيف

 

واختتم “الشهابي” كلمته بالتأكيد على أن التكيف مع التغيرات المناخية مسؤولية مشتركة تتطلب استمرار التعاون والتنسيق بين جميع الشركاء، قائلًا:

 

> “رسالتنا اليوم من دمياط هي أن التكيف مع المناخ يبدأ من العمل الجماعي وتحويل الرؤى إلى واقع ملموس ومستدام.”

 

ووجّه المحافظ خالص الشكر لكل الجهات الداعمة والمنفذة للمشروع، مثمنًا جهودهم في دعم التنمية المستدامة بالمناطق الساحلية.

محافظة دمياط

وزارة التنمية المحلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *