موقع وشبكة دمياط آخر ساعة الإخبارية مصداقية حيادية موضوعية
كتبت ✍🏻 نها كمال
تلعب المرأة دورًا حيويًا في بناء المجتمع، فهي ليست فقط نصفه، بل المحور الأساسي في تربيته وتنميته. ومع تطور المجتمعات، أصبح تمكين المرأة ومنحها حقوقها ضرورة لتحقيق العدالة والتنمية المستدامة. ومع ذلك، فإن الحقوق لا تنفصل عن الواجبات، إذ تتحمل المرأة مسؤوليات كبيرة، سواء في الحياة العامة أو داخل الأسرة، مما يتطلب توازنًا يحقق لها وللمجتمع الاستقرار والازدهار
وتتمتع المرأة بحقوق أساسية تضمن لها حياة كريمة ومشاركة فعالة، ومنها
الحق في التعليم والعمل: التعليم هو الركيزة الأساسية لتمكين المرأة، فهو يفتح لها أبواب التطور والمساهمة في سوق العمل، مما يحقق استقلالها المالي ويعزز دورها المجتمعي.والمشاركة السياسية والاجتماعية: يحق للمرأة المشاركة في الحياة العامة، من خلال التصويت، الترشح، وشغل المناصب القيادية، مما يعزز دورها في اتخاذ القرارات وصنع السياسات.
و الحماية من العنف والتمييز: يجب أن تعيش المرأة في بيئة تحترم حقوقها وتحميها من أي نوع من العنف أو التمييز، سواء في الأسرة أو العمل أو المجتمع.
وكذلك الحقوق الأسرية والاقتصاديةفيشمل ذلك حقها في اختيار شريك حياتها، التملك، الميراث، وإدارة شؤونها المالية باستقلالية، مما يعزز مكانتها كفرد متساوٍ في المجتمع
إلى جانب هذه الحقوق، تتحمل المرأة مسؤوليات أساسية داخل الأسرة، تساهم في استقرار المجتمع وتنميته،فالأم تسهم في
بناء أسرة مستقرة و، أن تكون شريكة في تعزيز الاستقرار الأسري، من خلال المودة والتفاهم، مما يخلق بيئة صحية لنمو الأبناء.
وكذلك لها دور أساسي في تربية الأبناء وتنشئتهم على القيم فالأم هي المدرسة الأولى لأطفالها، وعليها دور كبير في تنشئة جيل واعٍ يتمتع بالقيم الأخلاقية والعلمية، مما يساهم في تطور المجتمع.
وتحقيق التوازن بين العمل والأسرةمع انخراط المرأة في سوق العمل، يصبح من الضروري أن تجد توازنًا بين مسؤولياتها الأسرية والمهنية، لضمان استقرار الحياة الأسرية دون التخلي عن طموحاتها.
وكذلك تلعب دورا بارزا في المشاركة المجتمعية والتطوعية من خلال العمل التطوعي، والمساهمة في القضايا الاجتماعية والتعليمية، مما يعزز من تلاحم المجتمع ونهضته
المرأة كيان متكامل يجمع بين الحقوق والواجبات، ودورها لا يقتصر على المنزل أو العمل فقط، بل يشمل بناء مجتمع متوازن قائم على العدالة والتعاون. إن تمكين المرأة ومنحها حقوقها، مع التزامها بمسؤولياتها، هو المفتاح الحقيقي لتقدم المجتمعات واستقرارها، فالمجتمع القوي هو الذي يدعم المرأة ويتيح لها الفرصة للإبداع والمساهمة في نهضته
