الأربعاء , أكتوبر 8 2025
صورة ارشيفية

بسبب صور لحوم فاسدة 3 أفراد أمن يبتزون صاحب المصنع

محمد المنزلاوى 
فى واقعة غريبة، حاول ٣ من موظفى الأمن فى أحد مصانع اللحوم بالعبور ابتزاز صاحب المصنع وتهديده بنشر صور «لحوم المرتجعات» أو دفع ٥ ملايين جنيه، وذلك بعد أن فصلهم من العمل بالمصنع بسبب خلافات بينهم، إلا أن تحريات الأمن كشفت حيلتهم وسقطوا فى قبضة رجال الشرطة وأحيلوا للنيابة، حيث أمر «أمير ناصف» رئيس نيابة العبور، بحبس ثلاثة عاطلين ٤ أيام على ذمة التحقيقات بتهمة تهديد صاحب مصنع وطلب فدية مقابل عدم تشويه سمعة مصنعه.
البداية كانت بتلقى المقدم أحمد عبدالعليم رئيس مباحث قسم شرطة العبور بلاغًا من شخص يدعى «أحمد.ع.ال.ع» ٣٧ عاما صاحب مصنع للحوم المحفوظة بالعبور، ومقيم الهرم جيزة؛ يؤكد فيه أنه فوجئ بشخص يتواصل معه على «الواتس أب»، وطلب منه مبلغ ٥ ملايين جنيه مقابل عدم رفع بعض صور لحوم المرتجعات الخاصة بالمصنع على موقع «الفيس بوك» وتشويه سمعته.
وبناء على البلاغ تم إجراء التحريات، وثبت من خلالها صحة أقوال المبلغ الواردة فى المحضر، بعد أن قام ضباط القسم بفحص الرسائل الموجودة على «الواتس أب»، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث ضم ضباط إدارة البحث الجنائى، وضباط مباحث قسم العبور. وتم التنسيق مع الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، وتمكنوا من تتبع خط التليفون الذى أرسلت منه الرسائل، وتحديد الهاتف وصاحبه ويدعى «مصطفى. ا. م.ا»، وشهرته «مصطفى فوكس» ٢٣ عاما، ومقيم بمنطقة العمرانية.
وبتكثيف التحريات تبين أن صاحب الهاتف وشقيقه المدعو «عمر.ا. م.ا» ٢١ عامًا، كانا يعملان فردي أمن فى المصنع المشار إليه، وتمكن ضباط القسم من القبض عليهم، وآخر يدعى «إسلام.ر. ق. أ» ٢٤ فرد أمن سابق بالمصنع، ومقيم العمرانية الغربية الجيزة بعد مطاردة استمرت عدة دقائق. وتم تحرير محضر برقم ١٣٢٣٧ لسنة ٢٠١٥ جنح قسم العبور.
وفى التحقيقات اعترف المتهمون بأنه منذ فترة قام صاحب المصنع بفصلهم من العمل بسبب بعض الخلافات التى نشبت بينهم، وبعدها قرروا الانتقام منه. وبدأوا يفكرون فى طريقة يتمكنون من خلالها من إرهاب صاحب المصنع ورد كرامتهم، فلم يجدوا أمامهم سوى تهديده بنشر بعض الصور الخاصة باللحوم الموجودة فى المصنع، خاصة أنهم عملوا هناك لفترة، وطلبوا منه فدية ٥ ملايين جنيه، مقابل عإ فعل ذلك، وقد أقر المتهم الثانى بأنه استخدم هاتف شقيقه «المتهم الأول» فى ارسال هذه الرسائل وتخلص من الشريحة عقب استخدامها فى الاتصال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *