تشتكى الكثير من الزوجات من كسل الأزواج فى اصلاح بعض الأشياء البسيطة فى المنزل، مثل تغير إضاءة الغرفة، أو ذلك العطل البسيط فى الحمام، أو زر الكهرباء الذى يحتاج لتدخل لإصلاحه، جميعها أشياء بسيطة، ولا يستغرق إصلاحها إلا دقائق معدودة، ومع ذلك، يرجئ الكثيرون الأمر إلى وقت آخر، ربما حتى تتفاقم المشكلة، وبمناسبة هذا التصرف، فإن اليوم فى الولايات المتحدة الأمريكية، هو اليوم الوطنى لتغيير الإضاءة، لا لحث الأزواج على تصليح الإضاءات المُعطلة، ولكن لتعزيز الوعى بتقنيات توفير الإضاءة والطاقة المتعلقة بالمصابيح الكهربائية، حيث اخترع توماس إديسون، أحد أشهر العلماء، المصباح الكهربائى فى القرن التاسع عشر. كانت هذه لحظة ثورية للعالم، إذ لم يعد الناس يعتمدون على الشموع والفوانيس والنار للإضاءة ليلا، ومع أن اختراع المصباح الكهربائى كان سببا للاحتفال، إلا أنه لم يخلو من بعض العيوب. فبالإضافة إلى انبعاث الأشعة فوق البنفسجية والإشعاعات الضارة، تستهلك المصابيح الكهربائية الكثير من الطاقة، مما يزيد حتما من بصمتها الكربونية. ومن البدائل الرائعة مصابيح LED التى لا تستهلك طاقة أقل فحسب، بل تعمل أيضا لفترة أطول بكثير مقارنة بالمصابيح الكهربائية العادية.
انطلقت مبادرة “يوم تغيير الضوء” عام 2005، حيث كان مكتب سياسة الطاقة فى ولاية كنتاكى وراء فكرة هذا اليوم، وللوصول إلى جمهور أوسع، تواصل المكتب مع الحاكم، إرنى فليتشر، وزوجته، جلينا فليتشر، لنشر الوعى فى بقية أنحاء كنتاكى، وسرعان ما أحيت السيدة الأولى هذا اليوم فى فعالية رسمية، حيث قررت الاحتفال به فى أول يوم أحد من كل شهر أكتوبر، فى الفعالية الأولى، شارك الطلاب ومنظمات توفير الطاقة، مثل “إنرجى ستار”، لرفع مستوى الوعى بالحاجة المتزايدة للتحول إلى مصابيح LED، وهى اختصار للثنائيات الباعثة للضوء، بدلا من المصابيح المتوهجة التقليدية، على مر السنين، وفّرت ولاية كنتاكى وحدها الكثير من الطاقة والكهرباء، يستخدم العديد من سكان الولاية الآن مصابيح LED من “إنرجى ستار” فى استخداماتهم اليومية. يُعد هذا خبرا سارا للبيئة، إذ يُترجم مباشرة إلى استهلاك طاقة أقل وبصمة كربونية أقل بشكل عام، كما أتاحت مصابيح LED للناس توفير المال الذى يُنفق على فواتير الكهرباء، بحسب nationaltoday.
قبل اختراع مصابيح LED، كان العالم يستخدم مصباح إديسون المتوهج، اعتُبر هذا النوع من المصابيح ثوريا لأن الكثيرين قبل إديسون حاولوا ابتكار شيء مشابه، ومع ذلك، كانت المشكلة أنه لم يكن أى من المصابيح الأخرى فعالا بما يكفى للعمل لفترة طويلة، غيّر اختراع إديسون ذلك، مع تزايد الأبحاث فى صناعة المصابيح الكهربائية، تم اختراع LED أخيرا فى الستينيات من قبل نيك هولونياك الابن، أدى اختراعه إلى أن يُعرف باسم “أبو الصمام الثنائى الباعث للضوء”، فى السنوات التالية، تم اختراع أنواع مختلفة من مصابيح LED باستخدام نموذج هولونياك، كانت بعض الميزات الواعدة هى استهلاك مصابيح LED لأقل من 90٪ من الطاقة التى تستهلكها المصابيح الكهربائية العادية ومتوسط العمر المتوقع 11 عاما فى حالة التشغيل المستمر، لم تعنى هذه الميزات معدات إضاءة أرخص على المدى الطويل فحسب، بل كانت أيضا جيدة للبيئة.