موقع وشبكة دمياط آخر ساعة الإخبارية مصداقية حيادية موضوعية
خبر هام
تشهد محافظة دمياط انتشار أنواع جديدة من المواد المخدرة، مثل «الترامادول» و«الأستروكس»، بعد أن كان «الحشيش» و«البانجو» هما المسيطرين على «سوق المزاج» لسنوات، كما أن بعض النساء اقتحمن تجارة «السموم البيضاء»، حتى أصبحن «ملوك الصنف»، وتراجع عدد التجار الرجال، نتيجة الضربات الأمنية المتلاحقة، بالإضافة إلى انتشار الإدمان بين العديد من الأطفال دون 14 سنة، خصوصاً المتسربين من التعليم، واختلاطهم بأصحاب المهن الحرة، مما أدى إلى تزايد أعداد المدمنين فى المحافظة، التى لا يوجد بها مستشفى حكومى واحد لعلاج الإدمان، وهو الدور الذى تحتكره بعض المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة، وليس فى استطاعة الكثيرين ممن وقعوا فريسة للمخدرات تدبير نفقات العلاج.
«محمد العشرى»، أحد الأهالى بقرية «عزب النهضة»، تحدث لـ«الوطن» قائلاً: «هناك أصناف كثيرة من المواد المخدرة بدأت تنتشر بين الشباب، مثل الترامادول والهيروين»، مشيراً إلى أن أعمار متعاطى المخدرات فى السابق كانت تتراوح بين 25 و45 سنة، أغلبهم كانوا من «الصنايعية»، إلا أن عدداً كبيراً من الأطفال بدأوا يتعاطون المخدرات، التى انتشرت فى المناطق العشوائية، رغم الدوريات الأمنية المكثفة.
وأضاف علاء عرابى، من القرية نفسها، أن الحشيش والبانجو وحبوب الترامادول أصبحت منتشرة بشكل مفزع بين أبناء القرية، مشيراً إلى أن أحد أبناء عمومته توفى قبل عام نتيجة إدمانه المواد المخدرة، حيث بدأ تعاطى المخدرات وعمره 15 سنة، وتوفى فى سن الـ25، بعد إعطائه حقنة «ماكس»، وقال: «بعد وفاته، قررت محاربة تجار المخدرات دون هوادة، وأرسلت شكاوى إلى المحافظ ومدير الأمن، لمطالبتهما بشن حملات مستمرة على تجار المخدرات، لأننى أخشى على ابنى أن يلقى نفس مصير ابن عمى، ولكن تجار المخدرات هددونى بالقتل عدة مرات، آخرها الأسبوع الماضى». ولفت «عرابى» إلى انتشار تعاطى المخدرات بين الأطفال فى عمر 12 سنة، خاصةً بين الذين تسربوا من التعليم، وكذلك الشباب، الذين لا يتورعون عن تعاطى المخدرات علانيةً فى الشارع، وهناك بعض النساء يتعاطون المخدرات، مؤكداً أن الأهالى قاموا قبل أيام بطرد سيدة من القرية، بعدما علموا بنشاطها فى تجارة المواد المخدرة، وأصبحت تشكل خطراً على أبنائهم.
