الثلاثاء , أكتوبر 7 2025

الرئيس السيسى مهما كانت محلاولات ضبط النفس فإن الاعتداءات كفيلة بتغير المعادلة بين ليلة وضحاها

كتب-منصور الفقى
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بمدينة الرياض بالمملكه العربية السعودية لبحث الوضع الراهن فى قطاع غزة.

والقى الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمته فى بدايته قائلاً:”اسمحوا لى بداية أن أتوجه بخالص الشكر.. للمملكة العربية السعودية الشقيقةعلى استضافة هذه القمة المشتركة غير العادية فى ظروف استثنائيةيمر الوقت فيها ثقيلا على أهالى غزة من المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار ويعانون من ممارسات لا-إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولى إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية وكما يمر الوقت ثقيلا على فلسطين وأهلها.. يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلما وحزينا يكشف سوءات المعايير المزدوجة.. واختلال المنطق السليم.. وتهافت الادعاءات الإنسانيةالتى مع الأسف تسقط سقوطا مدويا فى هذا الامتحان الكاشف.

وأضاف:” إن مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى ونؤكد اليوم، من جديد، هذه الإدانة الواضحة.. مع التشديد فى الوقت ذاته على أن سياسات العقاب الجماعى لأهالى غزة، من قتل وحصار وتهجير قسرى غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس ولا بأية دعاوى أخرى وينبغى وقفها على الفور.
إن المجتمع الدولى لاسيما مجلس الأمن يتحمل مسئولية مباشرة للعمل الجاد والحازملتحقيق ما يلى دون إبطاء:
أولا- الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى القطاع.. بلا قيد أو شرط.
ثانيا- وقف كافة الممارسات التى تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين إلى أى مكان داخل أو خارج أرضهم.
ثالثا- اضطلاع المجتمع الدولى بمسئوليته.. لضمان أمن المدنيين الأبرياء
من الشعب الفلسطينى.
رابعا- ضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية.. وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية.. باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
خامسا- التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين..
وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. على حدود الرابع من يونيو 1967.. وعاصمتها “القدس الشرقية”.
سادسا- إجراء تحقيق دولى.. فى كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولــى.

وقال:”لقد حذرت مصر، مرارا وتكرارا، من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب فى غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية فى المنطقة وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها.
وأخيراأتوجه بحديثى إلى القوى الدولية الفاعلة وإلى المجتمع الدولي بأسره:
أقول لهم: “إن مصر والعرب سعوا فى مسار السلام لعقود وسنوات.. وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام.. والآن تأتى مسئوليتكم الكبرى فى الضغط الفعال؛ لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فورا.. ثم معالجة جذور الصراع وإعطاء الحق لأصحابه كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة.. التى آن لها.. أن تحيا فى سلام وأمان دون خوف أو ترويع.. ودون أطفال تقتل أو تيتم.. ودون أجيال جديدة تولـد.. فلا تجـد حولها إلا الكراهيـة والعـداء .. فليتحد العالم كله.. حكومات وشعوبا..لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية.. وإنهاء الاحتلال.. بما يليق بإنسانيتنا.. ويتسق مع ما ننادى به.. من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق.. جميع الحقوق وليس بعضها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *