قالت ولاء حسني، والدة التلميذة علياء طارق طالبة بمدرسة خاصة بمنطقة الهرم إن ابنتها تعرّضت لمواقف مهينة وعدائية داخل حافلة نقل مدرسية تابعة لشركة خاصة لنقل الطلاب، مضيفة أن الشركة تعمل بشكل غير رسمي من دون سجل تجاري أو بطاقات ضريبية وتأمينات أو تصاريح نقل طلاب قانونية، وذلك حسب محضر رسمي تقدمت به والدة التلميذة حمل رقم 16260 اداري الهرم.
وقالت ولاء في تصريحات: «أنا مش قادرة أتصور اللي حصل بنتي اتعرضت للسب والضرب والإهانة من مشرفة الباص ياسمين وبمشاركة السائق سامح، وكل ده قدامي، والله علي ما أقول شهيد، وأضافت أن الحادثة جاءت بعد أيام من محاولة تحرّش من سائق سابق لدى الشركة.
تروي ولاء أن المشكلة بدأت عندما جلست المشرفة ياسمين إلى جوار سائق حافلة جديد رغم اعتراض علياء وطلبها الجلوس في مكانها مع أختها. بعد مواقف سلبية متكررة، حاولت الأم التواصل مع صاحبة الشركة (شيماء) وطلبت ألا تركبَت ياسمين بجانب السائق مجدداً. «قالتلي تمام»، وتتابع ولاء، «لكن في اليوم التالي صُدمت إن ياسمين كمان قاعدة جنبه».
وتستكمل ولاء: «ابنتي حاولت تتصرف بهدوء وطلبت من المشرفة سمر أن تقول لياسمين ارجعي ورا، لكنها رفضت وعنت عليها، وحصل دفع لشنطة بنتي من قِبل السائق سامح بحجّة تحريك المرآة». وفق روايتها، تطور الموقف إلى اشتباك جسدي: «المشرفة وقتها ضربت علياء بكوعها في جنبها عدة مرات، وشدت طرحتها وفتحت باب العربية وخافت بنتي وهربت، وسابوها وهي بتصرخ: هتمشوا وتسبوني؟ السواق رد عليها وهددها».
تقول الأم إن المشرفات والسائق تصرفوا «بجبروت» عندما حاولت علياء الاتصال بوالدتها أو أن تطمئن على نفسها، مشيرة إلى محاولة المشرفة ياسمين ضرب الطفلة بزجاجة ماء، ووقوع تهديد لفظي خطير من السائق — وكل ذلك بحسب نص رواية الأم.
أوضحت ولاء أنها تواصلت مجدداً مع مالكة الشركة شيماء، فكانت إجابة صاحبة الشركة أنها «لا تستطيع إعادة ابنتي للباص لأن ياسمين شريكتها هي والسائق»، وأن قرار المشرفة كان كافياً لطرد الطفلة من خدمة الشركة. وتقول الأم: «أنا مش بهددهم، أنا هاخد حقي بالقانون. والبنات مش لعبة في إيد حد».
طالبت ولاء كل أم وأب بإعادة النظر فوراً قبل تسليم أطفالهم لأي شركة نقل مدرسي، والتأكد من وجود تراخيص قانونية وتأمينات وسجل تجاري وبطاقات ضريبية تصدر عن الجهة المالكة. وأضافت: «ده غلطي إنّي سلمت بناتي من غير ما أتأكد، واللي حصل لا يسكت عليه».